Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار ”الجديد” المسائية ليوم الجمعة في 10/6/2016

يحسب الحاكم مئة الف حساب بعد المئة التي طرقت ابواب خزانة بيت المال لحزب الله وهنا اختلطت الحسابات المالية بالسياسية ووقف المصرف المركزي امام التوضيح لا التبرير، فالحديث عن تطبيق القانون الاميركي على مئة شخص من الحزب يبدو انه ليس ابن ساعته بحسب ما يؤكد المحيطون بدائرة الحاكم، اذ ان لائحة المصروفين من المصارف يعود بالزمن الى نحو سبع عشرة سنة الى الوراء، لكن حزب الله احتفظ بالغضب لكون اشارة سلام الى الاموال غير المشروعة كانت قاسية جدا، علما ان تفسيرها قد يذهب الى عصابات تبييض الاموال ولا تنطبق حصرا على ما عرف يوما بالمال النظيف، واذا كان حزب الله يدفع يوما فاتورة سلاحه ومقاومته ويراد محاصرته ماليا فان الحصار هو سياسة دولية وعربية لا تطال الحزب وحده بل الجيش اللبناني وحربه على الارهاب، ربما يستحضر العالم اسبابا موجبة للقضاء على حسن نصرالله وسلاحه عبر شد الطوق المالي على حزب عاص عن الزوال، لكن ما الذي يدفع السعودية الى احكام الحصار المالي والعسكري على الجيش اللبناني الذي يواجه عدوا بلا رحمة وبلا عتاد ايضا، فالمساعدات العسكرية الاميركية الى جيشنا بالقطارة وهي لا تتعدى عشرات الملايين في مقابل ثلاثة مليارات سنويا لاسرائيل، يضاف اليها اربعمئة مليون دولار لزوم صيانة القبة الحديدة الاسرائيلية الفاشلة، ممنوع على لبنان ان يتسلح من ايران ومعرقل تسليحه من روسيا ومن غير المسموح لوزير دفاعنا سمير مقبل ان يفتح فاه طالبا اي مساعدة خلال زيارته الى طهران، فيما مباح للسعودية الغاء ملياراتها الثلاثة للجيش علما انها مليارات غير مشروطة، ولكن اتضح انها مشروطة جدا ومزينة بمحظورات لا تسمح للجيش بضرب الارهاب، وبمليارات او من دونها فان الجيش يستكمل حربه ضد خلايا الارهاب النائمة والصاحية وتقول مصادر عسكرية رفيعة للجديد انه تمت ملاحقة خطر الاحزمة الناسفة والتي ضخم الحديث عنها واكدت المصادر ان كل ما ذكر عن موضوع السيارات المفخخة غير صحيح، غير ان الاحزمة الناسفة تمت السيطرة عليها على الرغم من ان صانعيها بدلوا في التكتيك.