IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الجمعة في 24/6/2016

aljadeed

أربعةٌ في المئةِ غيّرت وجهَ بريطانيا ونقلتْها من إمبراطوريةٍ عظمى الى جزيرة إنكليترا برأسِ مالٍ أمي. دقت ساعةُ بيغ بن على توقيتِ الانسحاب واتّخذت بريطانيا قراراً أرداها ملحقاً للولاياتِ المتحدةِ التي تقرّرُ مصائرَ الدول لم تفقِدْ بريطانيا أوروبيتَها فحسْب إنما خسِرت قرارَها عندما فازت واشنطن بالاستفتاءِ ومهّدت له قبلَ أيامٍ برفعِ سعرِ الجُنيه الإسترلينيّ وإغراءِ البريطانيين بحياةٍ أفضلَ إذا ما قرّروا الانفصالَ عن الاتحادِ الأوروبيّ .. وحالما نجحَ الاستفتاءُ في الخروجِ من أوروبا سقطَ الإسترلينيّ وهوى إلى أدنى مستوىً له منذ واحدٍ وثلاثينَ عاماً, لقد صوّرت واشنطن الرّخاءَ للبريطانيين على شكلِ عُملة .. وتسلّلت إلى هذا الشعبِ من مِحفظتِه لمعرفتِها بأنّ البريطانيَّ ضنينٌ على قرشِه .. ويبيعُ أوروبا بربعِ إسترلينيّ .., لكنّ أميركا تقفُ اليومَ لَكأنّها كَسَبت الجولةَ وسَلخت دولةً عن اتحادٍ كان يُزعجُها وعن يورو كان مصدرَ قلقٍ لدولارِها ..وأبلغُ تعليقٍ أميركيٍّ صدرَ حتى الساعةِ عن كلِّ هذا الانقلاب : أنّ أوباما أُحيطَ  علماً بالخبر لكن الرئيسَ الاميركيَّ لن يتبلغَ غداً أيَّ انهيارٍ سيقعُ على المُكلَّفِ البريطانيِّ سواءٌ قي سوقِ العَقارات أم القروضِ المَصرفيةِ الواقعةِ اليومَ تحتَ الخطر . فما تكترثُ له واشنطن فقط هو تفكيكُ الدولِ والاتحاداتِ والأنظمةِ حتى لا يبقى قويٌّ تُشرقُ عليهِ الشمس ,., شموسٌ تغيب .. وبدرُ الشهداءِ يَسطع .. فمنَ الضاحيةِ التي لفّتْها التحذيراتُ الأمنيةُ على مدى يومينِ أحيا حزبُ الله أربعينَ القائدِ العسكريِّ مصطفى بدر الدين بخِطابٍ للسيد حسَن نصرالله كاشَفَ فيه الرأيَ العامَّ بكثيرٍ مِن المِلفاتِ مِن أعدادِ الشهداءِ في معركةِ حلب إلى أزْمةِ المصارف لكنّه أبقى على السريةِ المَصرفيةِ الأمنيةِ  تُجاهَ تفجيرِ بنكِ لبنان َوالمَهجر, وقدّم نصرالله تأكيداتٍ على سَرَيانِ الحوارِ الإيجابيِّ مع المصارف ليس لمصلحةِ حزبِ الله إنما بهدفِ أمانِ الناسِ وبيئةِ وجُمهورِ الحزبِ قائلاً إنَّ هناك مصارفَ ذَهبت بعيداً ” وكانوا أميركان أكثرَ مِنَ الأميركيين ” وقامت بحذفِ حساباتٍ لجمعياتٍ خيريةٍ فهل هذا عملٌ إنسانيٌّ أم اعتداءٌ على الناس ؟ وكرّر نصرالله بأنّ الحزبَ لن يتأثّرَ بقرارِ العقوباتِ الأميركية مالياً لأنه أصلاً ” ما عِنَاش” ونحن نتموّلُ مِن إيران على رأسِ السطح .. وكما وَصلت إلينا الصواريخ تصلُنا الأموال ” واشربوا من مية البحر”.