Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الخميس في 30/6/2016

سَحورٌ بعدَ فُتور ابتدأ بشرابِ قمرِ الدين وانتهى بأطباقٍ تَشي بأنّ الطعامَ كان “دايت” وإن تخلّله بعضُ الدَّسَمِ السياسيّ في اللقاءِ لم يَهُنِ الودُّ بينَ الرجلين فما كان مِن عتاب دارا حول مِلفاتِ الأمنِ والرئاسةِ وقانونِ الانتخاباتِ حتى موعِدِ الإمساك وبعدَ ثلاثِ ساعاتٍ ونِصفٍ سكتا عن النقاشِ المباحِ وتواعدا على تنظيمِ العَلاقاتِ والخلافاتِ بلَجنةِ ارتباط وربطاً بغزوةِ القاع طَفت على قِمةِ التحقيقاتِ معَ الإرهابيينَ الموقوفينَ إنجازاتٌ أَحبَطَ من خلالِها الجيشُ اللبنانيُّ مخطّطاً لتفجير مَرفَقٍ سياحيٍّ ومجمّعٍ سكنيّ وعلى الاعترافاتِ أيضاً نفّذ الأمنُ العامُّ يداً بيدٍ والجيشُ عمليةَ دهمٍ في وادي عطا بعرسال وصادرا حزاماً ناسفاً وكميةً مِنَ الذخائر أما بنكُ أهدافِ داعش فسنكشِفُه بمَحضَرِ تحقيقٍ في متنِ النشرة ولأنّ الإرهابَ بالإرهابِ يُذكرُ فما عاشتْه بلدةُ القاع خَبَرَهُ مطارُ أتاتورك وغداً ربما تهدّدُ ولايةُ الرَّقة عواصمَ قرار ما حدَثَ في القاعِ الحدوديةِ لن يكونَ كقبلِه فهو غيّرَ المعادلاتِ الأميركيةَ والفرنسيةَ والأوروبيةَ أما على المقلِبِ اللبنانيِّ السوريِّ فالتُقطت إشاراتٌ إيجابيةٌ بينَ البلدينِ على قاعدةِ أنّ النأيَ بالنفسِ انتهى مفعولُه السياسيّ بعدَ سَريانِ مفعولِ التهديدِ الأمنيّ وعليهِ فإنّ التنسيقَ بينَ الجيشينِ السوريِّ واللبنانيِّ ومعهما حزبُ الله بات لزومَ ما يَلزمعلى أن ينسحبَ التنسيقُ على أزْمةِ النازحين وإذا كان وضعُ لبنانَ أفضلَ مِن غيرِه معَ أنّ الحربَ على الإرهابِ كبيرةٌ بحسَبِ ما قالَ رئيسُ الحكومةِ تمام سلام في جلسةِ مجلسِ الوزراء فإنّ المعركةَ معَ المناقصاتِ والتلزيماتِ هي أم ُّالمعارك ِالدائرةِ حولَ خُطةِ النُفاياتِ وفضائحِ مَطمَري بُرج حمود والكوستابرافا التي كَشف عنها وزيرُ الخارجيةِ جبران باسيل فمطمرُ بُرج حمود كلّف مئةَ مِليونِ دولارٍ فيما تقدّمت شرِكةٌ مِن أهلِ البيت ِوالتعبيرِ لباسيل ووَضعت لمَطمرِ الكوستابرافا ميزانيةً قُدِّرت بمِئتينِ وخمسينَ مِليونَ دولار وأهلُ البيتِ هم أهلُ السياسةِ وعرّابوها في الصَّفَقاتِ التي تَجري داخلَ مجلسِ الإنماءِ والإعمار وكما في السياسةِ فإنّ المحاصصةَ في الإعمارِ تتوزّعُ بينَ رئيسٍ يَلحقُ ببيتِ الوسَط ونائبِ رئيس شقيقٍ لربِّ بيتِ عينِ التينة وكلُّ العقودِ ساريةِ التلزيم تَمُرُّ بإمضائينِ وإن تحفّظ أحدُهما مِن دونِ التوقيعِ على التحفّظِ كمَن يقولُ لا إله وما يَسري على النُفاياتِ يَنسحبُ على الرملةِ البيضاءِ والسعيِ لمصادرتِها تحتَ عباءةِ متعهّدٍ غدّار أو عاشور أما المؤتمرُ الصِّحافيُّ لوزيرِ الأشغالِ العامةِ غازي زعيتر على هذا المِلفِّ فلم يُسمِنْ ولم يُغنِ مِن جوع وهو دارَ حولَ القضيةِ وميّعَ الاتهام فلا مانَعَ التلزيم ولا أيّدَه وزادَ على التباسِ القضيةِ التباساً وذَرَّ رَماداً على رمالٍ بيضاء