دارتِ الأرضُ حولَ شمسِ مواقفِه مِن أصقاعِ فِلسطينَ إلى قاعِ لبنان .. مِن أُمةٍ وَضعت كلَّ جهودِها في جهادٍ مدمِّر .. إلى حروبٍ فتّتتِ المدنَ وكانت كفيلةً تحريرَ فِلَسطينَ عشْرَ مرات. وفي يومِ القدسِ العالميّ .. ليس هناكَ مِن جهةٍ عربيةٍ تتذكّرُ قدسَها ومقدّساتِها سواه ..بعدما فَتحت دولٌ عربيةٌ الأبوابَ معَ إسرائيلَ وصولاً إلى محاولةِ تقديمِها كصديق … وإذا كان الاحتفالُ المركزيُّ بيومِ القدس قد أُلغيَ. فإنّ المواقفَ التي تسبّبُ هلعاً لإسرائيلَ لم تُلغَ. بل أضاف اليها الأمينُ العامُّ لحزبِ الله جُرعةَ قلقٍ زائدةً عندما قالَ للعدوّ. إننا نمتلكُ معلوماتٍ جديدةً عن إمكاناتِ إسرائيلَ وبحَجمٍ هائلٍ. قائلاً للإسرائيليينَ عن تهديداتِهم : ” أنتو صرتوا بتكتروا حكي “.. عينٌ على قُدس .. وأشفارُ عيونٍ على القاع وأمنِ البقاعِ الذي قدّمه نصرالله على صورةِ الحمايةِ .مِن دونِ تفرقةٍ بينَ بلدةٍ وبلدة .. حيّ وحيّ . وقال إنّ الاستهدافَ كان للقاع البلدةِ المسيحيةِ وإنّ انتحارييها جاؤوا من جرودِ عرسال. وفي فترةٍ وجيزةٍ سوف يُكتَشفُ مَن هو المدبّرُ والمُشغّلُ للانتحاريينَ بحيثُ أرسلَهم إلى القاع عن سابقِ تصيميمٍ وإصرار.. وأعطى نصرالله مبرراتٍ للحربِ الاستباقيةِ على الإرهابِ التي لولاها لهاجم الانتحاريونَ كلَّ لبنان. لكنّه قال إنّ الوضعَ الأمنيَّ في لبنان اليومَ ممسوكُ وأفضلُ بكثيرٍ منه في دولِ العالمِ الثالثِ بالحدِّ الأدني. فلا داعيَ إلى التهويلِ والخوف. ولن نسمحَ لأحدٍ بأن يدفعَ أهلَ القُرى إلى الهجرة. وهذا وعدُ الله ..