من الجنوب ارض المقاومة كسر الرئيس امين الجميل طوق الاصطفاف وقاوم حلفاءه بتقديم نفسه شخصية على خطوط الوسط قادرة على التواصل مع الآخر. يفتح خطوطاً اقفلتها الارقام. من دون ترشيح وبما يلامس النيات كان امين الجميل يختبر المعمل الحراري الجنوبي، في المقابل ومع ترشيح لست عشرة مرة بقي الدكتور سمير جعجع حجر عثرة رئاسية يدعمه تيار المستقبل في وضع العصي امام دواليب بعبدا. لم يحظ جعجع ببضعة أمل ومن يسمح لغيره من المرشحين بمجرد التجربة ومع طلعة كل جلسة ننتهي بمؤتمر من معراب يجري في اتهام عون وحزب الله بالتعطيل فمن المعطل هنا ومن المحتكر ولماذا لا تفتح قوى 14 آذار الفرص لآخرين من داخلها اثبتوا انهم قادرون على الحركة بمساحة الوطن شمالاً وجنوباً.
لكن زمن الاحتكار متواصل والجلسات الرئاسية اصبحت تستحي من مواعيدها ترفع من تاريخ الى تاريخ من دون ان تنجز حتى كرسياً للرئيس فيما يتوافر الحضور النيابي عندما يتعلق الامر بمصير النواب ومنحهم فرص البقاء على قيد النيابية. واذا كان من وصف سيدخل التاريخ للمرة الاولى لهذا الوضع فقد جاء به العبد الفقير النائب علاء الدين ترو عندما قال ” عيب علينا ان نجتمع لتمديد ولاية مجلس النواب فيما الكنيست الاسرائيلي يجتمع لحل نفسه”.
والعيوب كثيرة قبل التمديد وبعده وفوقها يرتفع اداء السوء فبعد ايام يبدأ صراخ اهالي الاقليم رفضاً لمطمر النفايات وتعقبها صيحات المعترضين على قانون الايجارات مالكين ومستأجرين من دون ان نغفل الصرخة المرفوعة لاهالي العسكريين المخطوفين الذين فوضوا اليوم النائب وليد جنبلاط وبايعوه على حمل قضيتهم. واول تغريدة لجنبلاط على تويتر بعد اللقاء صبت في مصلحة دعم زراعة الحشيشة والدعوة الى الغاء مذكرات التوقيف بحق الموقوفين في هذا الحقل واذا كانت الحشيشة في حاجة الى اصوات الزعماء لرفع الحظر عنها فإن قضية المخطويفن لن تحتاج الى متحدثين باسمها بقدر عوزها الى تفويض الجيش واسناده بالسلاح الموعود.