IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الخميس في 28/7/2016

aljadeed

بالأمسِ قيل كلُّ دروبِ الحبِ توصلُ إلى حلب  واليومَ يقال  كلُّ دروبِ الحلِّ تبدأُ من حلب في الشهباء تدورُ أمُّ المعارك حيث تحوّلت المدينةُ إلى ستالينغراد السورية  وعلى ميدانِها ستكونُ المعركةُ الحاسمةُ  خاتمة الأزْمةِ السورية . أُحكم الطَّوقُ على المدينةِ بعدَ عِصيانٍ دام أربعةَ أعوام  وتحقّقتِ السيطرةُ على نِقاطِها الإستراتيجيةِ من الكاستيلو إلى الليرمون فحيِّ بني زيد   قرقعةُ النارِ تسيرُ جنباً إلى جنبِ السلاح الأبيض وبعدَ المناشيرِ المتساقطةِ جواً عفوٌ رئاسيٌّ عمَّن يَرمي السلاحَ ويتلو فعلَ الندامة ويعودُ إلى حِضنِ الدولة وعليهِ الأمان أما الممراتُ الآمنةُ ففتحتْها روسيا في سوريا لخروجِ المدنيينَ والمسلحينَ المستسلمين من حلب بعدما غضَّ الأميركيُّ الطرْفَ عن تزويدِ الروسيِّ بمواقعِ جبهةِ النصرةِ والجيشِ الحرّ  وإذا ما اقتُلعت الشوكةُ من خاصرةِ سوريا الشَّمالية  فثمة أشواكٌ في خاصرتِها الجَنوبية يَسعى الأميركيُّ لانتزاعِها ضماناً لأمنِ إسرائيل وهو ما يبرّرُ بحثَ وزيرِ الدفاعِ الأميركيِّ عن طرقٍ لمحاريةِ داعش في جَنوبيِّ سوريا  ووَفقاً لروزنامةِ الاتفاقِ الأميركيِّ الروسي  فالأمورُ ذاهبةٌ إلى خواتيمِها عَبرَ محاصرةِ داعش بإقفالِ الحدود مع تركيا ورفع سواتر الذهاب والإياب عند الحدود الأردنية  وإقامة غرفة عمليات مشتركة تدار برأسين دوليين لا ثالث لهما .  للحرب على الأرض  حرب رعب رديفة تعيشها أوروبا ومعها أميركا  مرة بالاعتداءات الإرهابية ومرات بالحقائب الفارغة والطرود المشبوهة  والإنذارات الخاطئة  وقد تجتمع الأمتان لاتخاذ قرار بفرض عقوبات على الوزير السابق وئام وهاب لكن جل ما تستطيعانه أمام الإرهاب الإسرائيلي بحق الفلسطينيين وقضم أرضهم بالمستوطنات  إصدار بيانات شجب قيمتها لا تساوي قيمة الحبر المكتوبة فيه ولا تصرف بالشيكل الإستيطاني وحال عرباننا الزاحفين إلى التطبيع ليس بأفضل حال . في مطلق الأحوال لفلسطين شعب مقاوم يحاسب  وللبنان أمل بقضاء المحاسبة وقدره فبعد اتهام وزير الاتصالات بطرس حرب المباشر لشركة “studio vision ” بقرصنة التخابر الدولي بمعدل أربعة آلاف مكالمة يومياً  إدّعى القاضي صقر صقر على ثلاثةِ نُقباء وأربعةِ مؤهلين أُوَل في قوى الأمن الداخلي  في جُرمِ الإهمال في القيامِ بالوظيفة وعدمِ تَنظيمِ مَحاضِرِ ضَبْط  في حقِ أصحابِ محطاتِ الأنترنت غير الشرعي في الزعرور  وأحالَ صقر الملف على قاضي التحقيق العسكري الأول . بعد الإمساك بأول الخيط  أصبح الوصول إلى محاسبة أولياء الزعرور واجب شرعاً وقانوناً  والألياف الضوئية المسروقة  في الانترنت غير الشرعي والتخابر الدولي ما عادت بحاجة لسنين ضوئية للكشف عن سارقي أموال الدولة ونهب المال العام  وإن كان للمر حليف أمر.