قبلَ سنتين أو ما قبلَ الميلادِ الأخضر فهذا الجيشُ صانَهُ ربُه ولمَدى الأزمان خَذلَهُ العالم تَركَهُ العرب حاربوهُ بحجْبِ سلاحِهم نَصروا عليه الجيشَ الإرهابيَّ الأسود فإنّ الجيشَ اللبناني في عيدِه مَنبِتٌ للرجال “ومعافى يا عسكر لبنان” حيثُ كنتَ واستُحضرتِ المعارك وحيثُ جنودُكَ يُشرقُونَ كالشمسِ عندَ الحُدود يُفرَضُ عليهِم القتال، ثم يَفرِضُونَ النَصر هذا العسكرُ الذي إقتِيدَ غِيلةً ذاتَ عيد فُخطِفَ وقُتِلَ على أيادي السُوءِ الإرهابيةِ في عرسال، وبالتعاونِ معَ أيادٍ لبنانيةٍ صديقة عامانِ على الخطف وحسين يوسف الأبُ المثالي لا يزالُ يَنتظر يشاركُ المَوجوعينَ مرارتَهم يمشي في المسيراتِ المُحقة يطوفُ القضايا الوطنية ثم يجلِسُ وحيداً يراقبُ عودةَ محمّدِه من الجرد ومعَه ثمانيةٌ آخرون لا خبرَ عنهم لدى داعش. للمنتظرينَ عائداً للعسكرِ المخطوف للجنودِ المتأهّبين للزُنودِ السُمر للحارسينَ بحرَنا وبرَّنا ودُرةَ الشرقين فإنّ هذا الوطنَ لم يكُن مرةً ليَنتصِرَ بالتسوُّلِ على أبوابِ العرب. وبحسرةِ العيد نفّذ أهالي المخطوفين اليوم وِقفةَ عِزٍّ استعادتِ الذكرى المُرة وصَوّبتِ السِهامَ نحوَ الدولة علماً أنّ السلطةَ اللبنانية بأجهزتِها العاملةِ على خطِ التفاوض لم توفّرْ فرصةَ حوارٍ معَ الخاطفين إلا وأقدمتْ عليها إلى أن انقطعتِ الخُطوط. العيدُ المؤجل إخُتصر باعتصام وبرسالةِ اعتذارٍ حكومية عنِ الاحتفالِ المركزي بسببِ الفراغِ الرئاسي في وقتٍ يتمدّدُ هذا الفراغُ إلى كلِ المؤسسات، يتقدّمُها مجلسُ النواب طويلُ العُمر قصيرُ الفعل والعازمُ على التمديدِ الثالث ما لم يَتوافرِ القانون وفي هذا الإطار رأى نائبُ رئيسِ المجلس فريد مكاري ان التمديد سيشكل جريمة لا تغتفر ورأى إن النسبية ليست الافضل وسنتتج أفشل مجلس في التاريخ وهنا يقع مكاري في جريمة لا تغتفر لأن المجلس النيابي الحالي لن يأتي أسوأ منه. وباللغة الانتخابية الديمقراطية شكلاً الضاربة عمقاً في التجربة التمهيدية الامركية جرت انتخابات التيار الوطني الحر لأختيار المرشحين للانتخابات النيابية وبالديمقراطية دخل زياد عبس الصناديق بعد ان أخرج من التيار فكان شبح المفصولين الحاضر الأقوى في انتخابات التيار. ومن التزم الصمت لئلا يُقصى عن المعركة سيكون صوته مدوياً بعد ان انتخب بأضعاف منافسيه. الان عون سيمون ابي رميا وكثيرون ممن وضعوا على اللائحة السوداء تظهر النتائج الأولية فوزهم الكاسح.