إنتهى لهوُ الصيفِ وبدأ لعِبُ الطاولة وغداً ثلاثيةُ الحوارِ في عينِ التينة حمّالةِ “السّلال” ثلاثية تَعقُبُ رُباعياتٍ وثُنائيّاتٍ وطاولاتٍ وكراسيَ بلا رجال أو بأقلِّ تقديرٍ بظلالٍ سياسيةٍ لا تملِكُ حقَّ الخِيار وتروحُ وتجىءُ مِن سلةٍ انتخابيةٍ إلى سلةٍ مالية غداً تعومُ الطاولةُ على بُقَعٍ سياسية مِن لفٍّ إلى دوران حتى إننا اضْطُررنا أن نصدّقَ ولمرةٍ وحيدةٍ الرئيس فؤاد السنيورة ولْيغفِرِ اللهُ خطايانا. فثلاثيةُ الحوار يقولُ السنيوروة لم نعدْ نعرفْ جدولَ أعمالِها وإذا كانَ المطلوبُ أن نُعالجَ دُفعةً واحدةً مِلفاتِ رئاسةِ الجُمهوريةِ ورئاسىةِ الحكومةِ وطبيعتِها وقانونِ الانتخاب فهذا يشكّلُ تعدياً على الدّستور هذا الموقِفُ يشابهُ ما أعلنه نائبُ رئيسِ المجلس فريد مكاري الذي تحدّث إلى الجديدِ اليومَ عن سلةٍ متكاملة وُجِدت لتُعرقَل حيثُ دَخَلت الموازنةُ إلى جدولِ الأعمالِ معَ عَرضٍ لاتفاقيّاتِ النِّفط تَشعّبتِ المِلفاتُ والمطلوبُ قانونٌ واحدٌ يكونُ مِن صنعِ مجلسِ النواب ويَضمَنُ إجراءَ انتخاباتٍ نيابيةٍ عادلةٍ وَفقَ صيغةٍ نسبية ما عدا ذلك فإنّ الطاولةَ ليسَ لها مفعولُ العلاجِ ولا تتعدَّى وَخزةً مخدِّرة أما إذا أرادَ أقطابُ الحُكمِ التوافقَ على القانون فلن يكونَ ذلك بمثابةِ المُعجزة فهذهِ قضيةُ النِّفط قَبَعت في الأدراجِ أربعَ سنوات ولمّا التقى الرئيس نبيه بري الوزيرَ جبران باسيل في عينِ التينة حُلّت العُقدة وتوزّعتِ البلوكات فعلامَ مراكمةُ المِلفاتِ على طاولةِ الحوار ما دامَت تُحَلُّ بالتراضي؟ والطاولةُ ستَجدُ نفسَها غداً أمامَ عدمِ إطلاعِ الرئيسِ نبيه بري على المستجِداتِ كما قال وللإطلاعِ فإنّ قناةَ الجديد سوف تساهمُ في نشرِ المعرفة وفي تزويدِ الرئيس “المُغيّب” وقائعَ يَعرِفُها عن ظهرِ يَخبت وعَبر “مُلحقٍ” مِن حواضرِ بيتِه.