Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الثلاثاء في 2/8/2016

ماذا سنفعلُ على مدى ثلاثةِ أيام ؟ سؤالٌ طرحَه أحدُ أقطابِ الحوارِ مُفتتحاً ثلاثيةً كجدول لا ماء  فيه …. وَصل المتحاورنَ المغفورُ لهم .. فهم لا يَدرونَ ماذا يفعلون. الرئيس من ورائِهم .. والطاولةُ “بسلالِها” الفارغةِ أمامَهم .لكنْ بماذا سيخرجونَ على الناس ؟ . همُ اقترحوا تقصيرَ المُهَلِ و”ضبضةَ” الحوارِ بيومٍ ونِصفِ يوم .. بعضُهم أَفتى بدوحةٍ لبنانية .. آخرونَ ابتَدعوا تعديلَ الدُّستور .. ومنهم مَن قالَ بتطبيقِه. ومِن بينِ كلِّ هذه الطّروح كان الرئيس فؤاد السنيورة يَضرِبُ الرئيسَ بالرئيس فيقطعُ أبوابَ بعبدا على ترشيحِ ميشال عون .. معَ قَطعِ الآمالِ مِن ترشيحِ سليمان فرنجية.. ويحُكى مِن كواليسِ الحوار أنّ فرنجية كان نكهةَ الجلسةِ ومَذاقَها الذي يُزيلُ مرارةَ الطاولة بمَن عليها .. فهو كان صريحاً حتّى معَ الحلفاءِ. قائلاً للنائب محمد رعد إنّ حِزبَ الله يريدُ رئيساً للدنيا ورئيساً للآخرة.  ورعد الحزب لم يبخَلْ بتوزيعِ القلوب .. قائلاً نحن وفرنجية قلبًا وقالَباً ومعَ العماد عون قلبًا وقالَبًا كمرشحٍ لرئاسةِ الجُمهورية. وأمامَ فراغِ الحوارِ مِن مضمونِه جاءَ الإرشادُ منَ النائب وليد جنبلاط داعياً الى التحلّي بالصبر. وإذا كان المتحاورن قد وَجدوا طريقةً للتحايلِ على الكلامِ اليوم فماذا هم فاعلون غداً؟    لا مافيا الحكم تريدُ إحداثَ خرقٍ في جدارِ الفراغ .. ولا الشعبُ يمتلكُ جَلَداً على التحرّك .. وأبلغُ التظاهرات لم تعدْ تضمُّ إلا بضعَ مئاتٍ على أبعدِ تقدير وبينَهم اليومَ واحدةٌ للنسبية لم تَحفزْ أحداً على المشاركة .. حروبٌ تُسوّى .. حلب تستعاد .. اليمنُ إلى توقيعِ اتفاقية .. أما في لبنان فلا يطالُنا عنبُ الشام ولا بلَحُ اليمن .. عاجزونَ عن انتخابِ رئيس .. نتخّدرُ بطاولةِ حوار في انتظارِ التمديدِ الثالث .