Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار ”الجديد” المسائية ليوم الجمعة في 19/8/2016

هزاتٌ ارتدادية رُصدت على مقياسِ زلزالٍ ضرب السلطة الحاكمة من منطقة الصيفي وأصابها في مقتل. وبعد الكلامِ المباح عمن استباحوا البلدَ في السياسة لعقود فتقاسموا مغانَمها وتوارثوا كراسيَها. فإن خميسَ الأسرار في بيت الكتائب لم يترك “ستر مغطى” إلا وكشفه حول سرقاتِ مافيا الحكم التي لم توفر حتى أكياس النفايات لتتقاسمَ حصصَها… فتى بحجمِ نائب حمل وزرَ جبالٍ ترتفع من مطامر.. ستُضاف معالمُ سُود إلى كتبِ الجغرافيا. ومن يدري قد تدخل المناهجَ التربوية لتُعلِمَ الأجيالَ المقبلة إنجازاتِ مافيا الحكم. سامي الجميل “علاّ الصوت” وطالبَ بإعطاءِ ما للبلديات من أموال لتقومَ كلُ بلديةٍ بدورها في حل أزمة النفايات.. بدلاً من مصادرة هذه الأموال وتوزيعِها حصصاً يقامر فيها المسؤولون بصحةِ المواطنين. وجاءه الردُ كالصدى في برية.. بقول الوزير أكرم شهيب إن المطامرَ هي حلٌ موقت لأربعة أعوام. وعلى مواقيت شهيب فإن الموقتَ يصبح دائماً. وخبرتُه التي تمتد عشرين عاماً إلى الوراء في عقدِ الصفقاتِ والسرقاتِ وهدرِ المال العام وتحديداً في ملفِ النفايات مسجلة في سيرتِه الذاتية. واليوم يطلب تمديداً لسنينَ أربع “واللي استحوا ماتوا”… أزمةٌ تُمسِكُ بيدِ أزمة في بلدٍ محكومٍ من زمرةٍ تهرب إلى الأمام. تسابق الوقت لتُثبِّتَ نفسَها في تمديدٍ ثالث… كلُ كواليس ومواقف الأيام السابقة تؤشر إلى أن أسهمَ العماد ميشال عون ارتفعت رئاسياً حتى في بيت الوسط.. بحسب ما أوحى الوزير السابق وئام وهاب. لكن قطبةَ العرقلةَ المخفية كشفت في عين التينة: وافق سعد ورفض بري فاستعجل عودتَه من الإجازة الإيطالية ليقول “خفت يكونو عملو رئيس بغيابي”.  يحاول بري جاهداً أن يبقى الستاتيكو الحاكم قائماً ليضمن وجودَه على رأس المجلس النيابي. وهو عَقَدَ ثلاثيةَ الحوار ورمى عليها أزمةً جديدة سماها مجلسَ الشيوخ. لتنتهي الثلاثية بعدمِ الاتفاق ولو على بند فكيف على سلة… وكعادتِه في تدويرِ الزوايا.. دان التمديدَ الثاني بمواقفَ أكبر من التمديد الأول.. وكلاعبِ الخفة أخذهم زرافاتٍ ووحدانا إلى التمديد. وعليه أصبح على الجنرال عون أن يقدمَ واجبَ الطمأنينة لبري ببقائه على سدة السلطة التشريعية بعد تأكيد السيد حسن نصرالله الشراكة الأبدية مع الحليف.ساعتئذ يَخرج أرنب الحل ويولد قانونُ انتخابٍ جديد “بليلة ما فيها ضو قمر”…