Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار ”الجديد” المسائية ليوم السبت في 27/8/2016

اللعنةُ في لبنان وفكُّ المرصودِ في سوريا فعُقدةُ درايا حَلّت عُقدةَ اللسانِ في جنيفوباتت موسكو وواشنطن على بعدِ خطوةٍ من بلورةِ نصِّ اتفاقيةٍ شاملةٍ حول سوريا تسارعُ الأحداثِ في الميدان يسيرُ على خطٍّ موازٍ معَ المتغيّراتِ السياسية. وبشهادةِ كبيرِ مفاوضي المعارَضة سقطت داريا وبسقوطِها انتهت ثورتُناعادت داريا إلى كنَفِ النظام وغادر المسلحون وعائلاتُهم إلى مراكزِ إيواءٍ في إدلب داريا المدينةُ التي أدّت دوراً مَفصِلياً في عُمرِ الأزْمةِ السورية شكّلتِ اليومَ نقلةً مَفصِليةً في المشهدِ السوري وعلى هذا المسرحِ وقفَ اللاعبان الدوليان جون كيري وسيرغي لافروفليُعلنا وثيقةً ستُعرَضُ على الرأيِ العامِّ العالميّ في وقتٍ قريب تَوزّع الثنائيُّ الأدوارَ في تكثيفِ الاتصالاتِ الثنائيةِ بهدفِ عَرضِ الوثيقة التي تضمّنت في أحدِ بنودِها وقفَ إطلاقِ النارِ في جميعِ أنحاءِ سوريا الوثيقةُ قُرئت من هذا العُنوانِ الأهم إذ إنّ الثنائيَّ الروسيَّ والأميركيّ اختَصَر تمثيلاً الفصائلَ المسلحةَ والمعارضةَ والنظام ونابَ قولاً وفعلاً عن أنظمةٍ كالسُّعوديةِ وتُركيا وإيرانَ وقطرَ ومعها الاتحادُ الأوروبيّ وهي دولٌ سَلّحت ودَرّبت وموّلت واستقطبَت إرهابيينَ إلى أرضِ الجهادِ الأكبرِ في سوريا والثنائيُّ نفسُه قرّر واتفقَ وفصّل حلاً سياسياً بمَقاسٍ عالميٍّ للأزْمةِ السورية إذ سَقط الحلُّ العسكريُّ منَ الأجندة  والمساعداتُ ستَسلُكُ طريقَها إلى الأرضِ المنكوبة والأهمُّ مِن كلِّ ما تقدّم تسطيرُ جون كيري مذكِّرةَ جلبٍ إلى جنيف تُمسِكُ بـأيدي الطرفينِ إلى طاولةِ المفاوضاتِ السويسرية ولسوريا سلامٌ آتٍ بالإرادةِ الدّوليةِ ذاتها التي أطلقت إشارة السبق الأولى في إعلان الحرب. ووسط هذا المشهد ظهر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بمظهر الضحية بعدما لعب لسنوات دور الجلاد وعند جسر السلطان سليم اقتنص سلطان زمانه المتغيرات المتسارعة واستدار في مكانه قائلاً إن الأميركيين والعرب ورطوه في الجحيم السوري وهي استدارة أين منها الاستدارات الجنبلاطية.