IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الثلاثاء في 23/12/2014

newtv

سِيروا وعين تينة نبيه بري تَرعاكم فبينَ جُدرانِ القصرِ الثاني المغلقةِ بدأ الميني حوار ومُنعت عيونُ الصِّحافةِ مِن الاقتراب حيث وَجد الصِّحافيونَ أنفسَهم على قارعةِ طريقٍ بعيدةٍ من موقِعِ التحاورِ مئاتِ الأمتار حوارٌ مِن القَطعِ الوسَط سكّر الطرقَ والأبوابَ وشَرَعَ في أولِ تواصلٍ بينَ المستقبلِ وحِزبِ الله مُذ قرّرت قُوى الثامنِ مِن آذارَ خَلعَ الرئيسِ سعد الحريري عام الفين وأحد عشر وعيّنت له ساعةُ دخولِه البيتَ الأبيضَ موعِداً لنهايةِ الخدمة كانت المحكمةُ الدَّوليةُ سبباً للنزاع لكنّ النزاعاتِ تراكمت على مدى ثلاثِ سنوات بينَها دخولُ الحزبِ سوريا وفراغُ الرئاسة وقانونُ الانتخاب والسلاح إضافةً إلى المحكمةِ التي أَهملت القضيةَ الأمّ وانصرَفت عن رفيق الحريري بملاحقةِ الإعلام والروحُ الدَّوليةُ الإقليميةُ تَحومُ حولَ الحوار وقبل أن يَتحلّقَ المتحاورن حولَ طاولةِ عين التينة جَلَس خلفَها السفيرُ الأميركيُّ ديفيد هيل بعدما ساعدتْه زَحمةُ السيرِ في بيروت على التَّجوالِ بينَ عين التينة والرابية ومعراب واليرزة مُحتكماً إلى الدستورِ اللبناني ومرشداً روحياً لأهميةِ انتخابِ الرئيسِ بشكلٍ عاجل ولإيرانَ حِصتُها في الوصيةِ التي أودعها رئيسُ مجلسِ الشُّورى علي لاريجاني في بيروت مُجتمعاً قبلَ مغادرتِه إلى الأمينِ العامِّ لحِزبِ الله حسن نصرالله اليومَ يتحاورُ المستقبلُ وحِزبُ الله على مصالحِهما من دونِ أن يكونَ للرأيِ العامِّ أيُّ مَنفعة في ما يقرّرونه ويَفرِضونه وهم على المَصلحةِ العليا يُصبحونَ أصدقاء ونراهُم قدِ اتّفقوا فجأةً على التمديد قبل أن يَتخاصموا في قضايا أخرى والرأيُ العامُّ المِسكينُ لا يَحصُدُ إلا خرابَ هؤلاء ومنافعَ أزلامِهم التي تَتكشّفُ يوماً تلوَ آخر وبينَها جبلُ الفساد في المَرفِقِ والمرفأ في المطارِ والجمارك مزبلة في مطار رفيق الحريري ومغارة في مرفأ بيروت وزيرُ الصِّحة وائل أبو فاعور رَفع القناعَ في الملاحةِ الجوية ووزيرُ المال علي حسن خليل نفّذ غارةً على الملاحة البحرية لكنّ علياً لم يَضبِطْ علي بابا بعد أو ربما يكونُ قابَ جمارك أو أدنى بعدما كوّن مِلفاً عن الأربعينَ حرامي ولم يعد أمامَ وزيرِ المالِ سِوى المناداةِ بعبارةْ إفتحْ يا سُمسُم وربطاً بالفتح مفاجأةٌ من أهالي العسكريينَ المخطوفين أُعلنت قبل قليلٍ بعد لقاءِ وفدٍ منهم الرئيسَ تمام سلام إذ قرّر الاهالي إعادةَ فتحِ طريقِ رياض الصلح وفضَّ الاعتصام كعديةٍ للبنانيين وهم قرّروا اتباعَ سياسةِ الصمت التي نصحَهم بها نائبُ الأمينِ العام لحزبِ الله الشيخ نعين قاسم ويبدو أنّ لدى قاسِم والحزب حلاً جديداً يَخرجُ عن لُعبةِ الوسطاء لكنّه لم ينضَجْ بعد وهو بقيَ طيَّ الكِتمان لارتباطِه بسوريا.