IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الأحد في 4/1/2015

newtv

العاصفةُ هنا: زينة.. في بلدٍ زيَّنه تراكمُ الفسادِ متغلّباً على تراكمِ الثلوج، والعاصفةُ إقليمياً: هدى في دولٍ لا تسيرُ على هدىً وتتراكمُ من حولِها مرتفعاتُ الإرهاب .

لبنانياً وَصلت طلائعُ زينة المستمرة حتى يومِ الخميس.. وارتفعتِ الراياتُ البيض في الجبال والتي تَخشاها الراياتُ السود وتَعتبرُها عدواً وَجَبتْ محاربتُه..

ومن هنا بدأتْ معركةُ فليطا والتي تركّزت عند نقطتي المسروب وجب اليابس.. لكنّ النُصرة ظلّت عند عَتَبةِ المسروب ولم تتمكّن منَ التقدمِ بعدما إستَقدم الجيشُ السوري وحزبُ الله تعزيزاتٍ إلى الموقع.. ما صَعّبَ على الإرهابيين هدفَهم في التسللِ إلى بلدة فليطا والاحتماءِ فيها من بَرْدِ الشتاء وتَعرِضُ “الجديد” مشاهدَ من نُقطةِ الاشتباك في المسروب تُظهر دباباتِ الحزب والجيشِ السوري في أثناء التصدي للمهاجمين وتُبيّن أن النُصرة لم تستولِ على المِنطقة بعد .

وفي مقابلِ نِقاطِ المَيدان غيرِ المحسومة لجبهةِ النصرة.. فإن نِقاطَ التفاوضِ بدأتْ بالتمركزِ وبإتخاذِ مواقعِها في مِلفِ التفاوض.. وأبرزُ تطوّرٍ فيها جاءَ عبْرَ سقوطِ أوراقِ عددٍ منَ المفاوضين المزعومين.. وعودةُ اللواء عباس ابراهيم كوسيطٍ رئيسيٍ ومركزيّ مكلّفٍ من الدولة.. وعودةُ المديرِ العام للأمن العام جاءت بعدَ مرحلةِ اعتكافٍ لَعِبَ فيها الوسطاءُ دوراً مؤذياً.. واستَثمروا في حزنِ الأهلِ ما يكفي.

وبحسَبِ معلوماتِ الجديد فإن الوسيطَ الذي يتعاملُ معَه عباس ابراهيم هو أحمد الفليطي وغيرُه من الأفراد.. لكنَّ عملَهم يَصُبُّ حصراً لديه ووَفْقاً لهذه المعلومات فإنّ داعش والنصرة أصبحتا في إطارِ المعقولِ من المطالب.. وشروطُهما لا تَشمَلُ الأسماءَ المستفِزّة على أن الجانبَ اللبناني لم يوافقْ على جميعِ مطالبِ الخاطفين بعد.. والتي لاتزالُ في دائرةِ التفاوضِ السِري.

وفي معاركِ العلن ومباشرةً على الهواء يخوضُ ثلاثةُ وزراءَ غداً حربَ الفسادِ التي نَخَرتِ الطحينَ والسُكّر والكافيار وسائرَ عمومِ المَرافِقِ والمرافئِ الوطنية، وزيرُ المال علي حسن خليل خَبَطَ ثلاثَ مراتٍ ولَعِبَ معَ المهرّبين لُعبةَ مطاردةٍ شَرسة في يومِ أحدٍ غيرِ مُشمس.. وأَعلن ضبطَ وإحباطَ ثلاثِ محاولاتِ تهريبِ مخدرات وغداً جولةٌ له على العَنبر رقم ستة في مرفأ بيروت.. تواكبُها جولةٌ لوزيرِ الصحة وائل أبو فاعور على عنابرَ ذاتِ صلةٍ بوزارةِ الاقتصاد أو الاختصارِ الورقي.. ويبدو أن وزيرَ الصحة سيُمضي يوماً من العَنْبر والسُكر.. بكشفِه فضائحِ آلافِ الأطنانِ من البِضاعةِ المتلاعَبِ بأوراقِها وتاريخِ صلاحيتِها وإعادةِ تكريرِها .

كلُ هذا الصراعِ يَجري غداً تحتَ سقفِ الحوار بين حزبِ الله والمستقبل والمستوفي الشروطَ السياسية.. على أن يقولَ العماد ميشال عون الكلمةَ الفَصْل الليلة على الجديد بشأنِ الحوار معَ القوات.