IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الإثنين في 19/1/2015

newtv

الجهاد سرُّ أبيه وفوق ضريحِه ويَسكُنُ فسيحَ ترابِه جهاد والبقيةُ تأتي لأنّ ما تبقّى من الاسم هو عماد مغنية الرجلُ الذي ظلّ يؤرّقُ عدوَّه من تحتِ الأرض كما كان فوقَها ومعاً حين تبدّدُكما أجنحةُ الموتِ البيضاء الأبُ والابن يجمعُهما ضريحٌ واحد لـتأخذ روضةُ الشهيدينِ اسمَهما عن سابقِ جهادٍ وعماد ستةُ شهداءَ يوارَوْن في الثرى اليوم وغداً فيما نَعت إيرانُ شهيداً سابعاً اللواء محمّد علي الله دادي وأبرقت إلى الأمينِ العامِّ لحزبِ الله السيد حسن نصرالله معزيةً ومتوعّدةً بردٍ قاسٍ من حزب الله على غارةِ القنيطرة لكنّ الحزب ما زال في مراسمِ العزاء لم يوقّتِ الردَّ لا في الزمانِ ولا في المكانِ المناسبين وهي العبارةُ التي لم تعدْ لها سُوقُها حتى داخلَ مجتمعِ حزبِ الله وكلُّ الأسئلة اليوم تَتّجهُ نحوَ الردّ وأولُ مَن يطرحُها همُ الإسرائيليون أنفسُهم الذين حلّلوا حتّى الدُّوَار وتوقعوا أفعالاً وردوداً من الحزبِ حتميةً وغيرَ فورية لكنّها لن تصلَ إلى الحرب حِزبُ اللهِ لم يُعطِ العدوَّ ما يريحُه من أجوبة في انتظارِ استكمالِ مراسمِ التشييعِ التي تتّجهُ غداً إلى الجنوبِ في مهِرجانٍ مركزيّ في أثناءِ تشييعِ الشهيد محمد عيسى أو أبو عيسى الإقليم القائدِ الذي اتّخذ اسمَه من مسيرتِه الموسعةِ في إقليمِ التفاح وما خلا المراسمَ والإجراءاتِ الميدانيةَ المتعلقةَ بها فإنّ كلَّ تحليلٍ عن ردٍّ لحِزبِ الله ومستوياتِه وجغرافيتِه هو في علمِ السيد وقيادةِ أركانِه التي تملِكُ وحدَها حصريةَ المعلومةِ وقرارَها لكنّ سياسيين لبنانيين استَبقوا فحوى القرار وذهبوا إلى التحذيرِ من توريطِ لبنانَ وإغراقِه في المغامراتِ والردودِ غيرِ المحسوبة ولاموا حزبَ الله وهو في حزنِه واتخذوا الحِيطةَ والحذَر واستدعَوا الويل وأفلتوا الخيل قبل أن يقول الحزب ما هو فاعلٌ غداً بأيِّ طريقة وأين فانتظروا مرورَ مواكب الشهداء وليس مطلوباً من أحدٍ التحافُ الملاجىءِ سياسياً مِنَ الآن فالشهداءُ الذي سقطوا على درب مزرعة الأمل في القنيطرة اغتالتهم إسرائيلُ وهذا السببُ وحدَه كاف ٍللتوافقِ بأنّ للبنانَ عَدواً أولَ لم تُلغهِ التنظيمات ُالإرهابيةُ التي التَحقَت بمركبِه وأصبحت تعملُ نُصرةً له.