سلاحٍ أقلَّ مِن حدةِ المعركة وبجنودٍ مزودينَ شجاعةَ المعركة حُسمت موقعةُ رأس بعلبك وانتهت على ثمانيةِ شهداءَ مِن الجيش وصِفر أسرى وعلى مجموعةٍ إرهابيةٍ شُوهدت جثثاً متناثرةً على الأرض وقد تركها الإرهابيونَ الفارّون في ساحتِها لأنها عناصرُ لا تنتمي إلى وطن ولا إلى قضية ولن يطالبَ بها أحد ثمانيةُ شهداءَ من المؤسسةِ العسكرية وما من أسيرٍ واحد يَرهَنُ المؤسسةَ والبلدَ للإرهابِ وشروطِه فقدرُ الجيش الشهادةُ وعُنوانُه الذودُ عن الوطن والمخطوفون بالأمسِ من عرسال لن يكونوا أقلَّ أو أكثرَ من شهداءِ اليوم ِفي جرود رأس بعلبك فالجيشُ بضباطِه وجنودِه وضعَ للإرهابِ حداً على طريقةِ الحسمِ العسكريّ ودفعت المؤسسةُ ثمناً من صفوفِها وريعانِ جنودِها لكنّ لسانَ حالِها يقولُ اليوم إنّ الدمَ أهونُ منَ التفاوضِ على الجيش والرمزِ والوطنِ بسيادتِه واستقلاليةِ قرارِه فمَن تفاوضُهم دولتُنا اليومَ هم عينُهم مَن قتلونا في رأس بعلبك وهم سيعاودون القتلَ والتسللَ وضربَ الجيش في عمقِ مراكزِه وتحصيناتِه الحدودية فهل سألت الدولة نفسها أي فئة من الارهاب تفاوض ولماذا لم تقل للجيش الأمرُ لك فأذهبْ وفاوضْ بالنار وحرّك ما لديك من طائراتٍ وسلاحٍ ثقيل واضرِبْ حيثما يتحصّنُ الإرهابُ الخاطف فإذا عُدت بالمخطوفين تَفُكُّ الأسرَ عن كلِّ الوطن وإن استُشهدوا في المعركةِ فهم على مسيرةِ جنودٍ وضباطٍ سبقوهم إلى الشهادةِ الموضوعةِ في الحُسبانِ لدى كلِّ جندي وحالُنا مِن حالِ دولٍ تَحترمُ ناسَها ورهائنَها وسيادتَها وهذه اليابان قدِ اختَبرت مُرَّ الخطف وقبلَها أميركا وبريطانيا وفرنسا ولم نسمعْ عندَهم أنّهم فوّضوا وزراءَ وسياسيين لمواعدةِ داعش والنصرة ونائب رئيس عرسالهم غير مفوّض بتطييرِ بريدِ الزاجل من الجرودِ الأوروبية ومعاقلِ الإرهاب وداوِني بالتي كانت هي السويداءُ فللإرهابيينَ دواؤُهم وقد تولى حزبُ الله علاجَهم في كمينٍ مُحْكَمٍ على طريق براق السويداء دمشق وعلى طريقةِ كمائنِ الغوطة الشهيرة وبحسَب مشاهِدَ حصلت عليها الجديد فقد وقعَ عشَراتُ القتلى وجرى أسرُ آخرين لكنَّ الأهمَّ من حَصادِ القتلى هو جغرافيةُ المكانِ الواقعِ عندَ مشارفِ الجَولان بما يعني أنّ حزبَ الله يغازلُ إسرائيلَ بالنار وبأدواتِها منَ النصرةِ المزروعين إسرائيلياً على طولِ المِنطقةِ وعَرضِها سعودياً وفدٌ لبناني رسمي وصل إلى المملكةِ للتعزية برحيل الملك عبدالله ضمَّ الرئيسين بري وسلام وفدٌ آخرُ من قوى الرابعَ عشَرَ مِن آذار وصل أيضاً وبين صفوفِه الرئيسان الجميل والسنيورة يرافقُهما الرئيسُ ميشال سليمان فيما فَتحت السِّفارةُ السعوديةُ في بيروت بابَ العزاء في مسجدِ محمّدٍ الأمين وقد أمّته وفودٌ لبنانيةُ عَرَفت من الراحل نُبلُه وصداقتُه للبنانَ وشعبِه.