إستوعبت إسرائيلُ صواريخَ الأمس لكنّ صواريخَ حسَن نصرالله غداً لن يُمكنَها استيعابُها فهي من الكورنيت السياسيِّ المضادِ للدروعِ الإسرائيلية ستةُ صواريخَ أصابت تِسعَ آليات فكم منَ الصواريخِ التي سيُطلقُها الأمينُ العامُّ لحزبِ الله ستُصيبُ القادةَ الآليينَ الإسرائيليين إنّ غداً لصاروخِه قريب وعندَ الثالثةِ ستُجْلسُ إسرائيل وتُسمَّرُ أمامَ القنواتِ اللبنانيةِ معَ احتماليةِ النقلِ المباشَرِ على الشاشاتِ الإسرائيليةِ لمتابعةِ البيانِ رقْم اثنين الصادرِ عنِ الأمانةِ العامةِ لحِزبِ الله وللبيانِ حُرِّر قادةُ تل أبيب أفضلُ مشاهِدٍ مثابرٍ على خِطاباتِ نصرالله فهو يمثّلُ لهم أيضاً صِدقاً وشفّافيّةً ووضوحاً في الرؤية في مقابلِ تعتيمٍ على الوقائعِ وتحديداً عمليةَ الأمس إذ إنّ إسرائيلَ اعتَرفت بقتيلينِ وسبعةِ جرحى من جيشِها كدُفعةٍ أولى في وقتٍ تقولُ صواريخُ الكورنيت العابرةُ للمدرّعاتِ إنّها أحرقت ما هو أكثر لكنّ البقية ستأتي والعَتَمةُ الإسرائيليةُ مَنعَت قادةَ العدوِّ مِن توضيحِ ملابساتِ تسلّلِ رجالِ الشمسِ إلى أعتى التحصينات ولم تَقلْ لمجتمعِها بعدُ كيف دَخل هؤلاءِ من خلفِ الحواجزِ الأمنيةِ الإلكترونيةِ على عينِ النهار كيف تخطَّوا كاميراتِ المراقبةِ المزروعةَ فوقَ الأرض وفي ظِلِّ الشجر وإذا كانت آلياتُ الرَّصدِ قد سَها رمشُها فكيف مرَّ العابرون بلا ظِلٍّ مِن أمامِ الجيشِ الذي لا يُقهر وقد يتسللُ متسللونَ لكن كيف يَحدُثُ ذلك وهم حمَلةُ صواريخ يعلو الكورنيت أكتافَهم ويَدخلونها بسلامٍ آمنين ثُمّ يعودون أدراجَهم أحياءً رجالاً طيّبين وربما صوّر الإعلامُ الحربيّ في المقاومةِ تفاصيلَ العمليةِ على عينك يا عدو صُحُفُ إسرائيلَ أجرأُ مِن قادتِها وهي نَقلتِ اعترافاتٍ بنقصِ المعلوماتِ الاستخباريّةِ في الشَّمالِ والنقصُ خي الهزيمة التي تتجنّبُ تل أبيب الإقرارَ بها لكنّ إسرائيل قرّرتِ استكمالَ الهزائم فجهّزت رداً على حِزبِ الله كان مصنوعاً لكي يُصيبَ لا أحد فتساقط ما يربو على خمسينَ قذيفةً ولم يُسجّلِ الجانبُ اللبنانيُّ جَرحَ عَنزة إستَهدفت إسرائيلُ ألا تستهدِفَ لأنّ القصفَ المركّزَ الذي كان سيشملُ مدنيينَ ستَرُدُّ عليه المقاومةُ بالمِثلِ بما لا يُبقي لإسرائيلَ ومستوطنيها مدينةً تسلَمُ مِن النار وبناءً على النيرانِ الواردةِ أعلاه ووسَطَه وتحتَه فإنّ الردَّ السياسيَّ الاسرائيليَّ جاء هزيلاً مُصاباً بنقصِ المناعة لا يُعبّرُ عن تطلعاتِ إسرائيلَ العدوانية إرتدعت إسرائيلُ مِن البيانِ الواحد وقرّرتِ اختصارَ الردَّ على الشجرِ من دونِ البشرِ تجنّباً لسَماعِ البيانِ رقْم اثنين ورَمَت بقذائفَ لتسجيلِ الحضور حتّى لا يبادلَها نصرالله حضورَه الطاغي وهي أكثرُ مَن يَعلمُ أنّ القُبةَ الحديديةَ سوف ستُصبحُ قُبةً ورقيةً إذا ما هَدَرت صواريخُ نصرالله . ولأن العزاء واجب فقد دعمت الولايات المتحدة حق إسرائيل بالدفاع عن النفس وتحرك مجلس الامن على خط ضبط النفس العبارة الدائمة في بياناته علماً ان واشنطن والامم المتحدة لم يبادلان أحداثا وأختراقات أكثر دموية بالمثل فتغاضيا عن جريمة القنيطرة وقبلها عن أعتداءات اسرائيل المتكررة على سوريا ولبنان والافظع على فلسطين والساكت في مجلس الامن شيطان أخرس اقله كلمة مواساة أو عزاء لإسبانيا بشهيدها الذي سقط بقذيفة إسرائيلية على قوات اليونفيل ضلع الامم المتحدة .