Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الخميس في 23/10/2014

غابةُ فضائحَ وزاريةٍ ضَرَبت في يومٍ واحدٍ موقِعةً خسائرَ مِن تحتِ الزُّنار ومن دون منازع فإنّ النائب نقولا فتوش صمَت أربعةَ أيامٍ وقرَّرَ في اليومِ الخامسِ اتّباعَ أسلوبٍ دفاعيٍّ على طريقةِ هجوم عليي وعلى وزرائي يا رب فأردى منهم اثنين: سياحة وعدل كان فتوش صعبَ المنال ودَفع باللكمةِ عنه عَبرَ لكمِ وزيرينِ سقطا بكلامٍ زحلاوي وأحدُهما جرَت تعريتُه منَ البُنى التحتية ومَنطقُ فتوش سوّى السُّلْطةَ سَلَطة وفرم منها ميشال فرعون وأشرف ريفي الأولُ بقضيةٍ عائليةٍ ضَجَّ بها الوسَطُ قبلَ أكثرَ مِن عام والثاني -أي وزيرُ العدل- بمخالفتِه القانونَ محذّرَه مِن الاصطيادِ معه دفاعُ فتوش انطلقَ مِن ضُعفِ خصمِه ومِن عدَمِ إقدامِ السيدةِ الملكومةِ على الشكوى بواقعةِ الضربِ واعتمادِها على الدّعمِ الشعبيِّ لها مِن خلالِ غضَبِ الناسِ على نائبٍ تفرعنَ في مقرٍّ رسميّ وفي مؤتمرهِ اليومَ دانَ نفسَه واعترف بألفاظٍ نابية كقولِه غصبن عن رقبتك مفروض تسجلي الشكوى واستعدادِه لهدَم الهيكل في مكتبِ القاضي كلود كرم في حالِ طلبَ منه الاعتذار لكن يا فرعون مين فرعنك فنائبُ زحلة يعتزُّ بيدِه التي ستمدّدُ للجميع ولن يجرؤَ أحدٌ على زعلو” مِن رئيسِ المجلسِ إلى أصغرِ الكُتل وهذا الرجل لسانُه حَصانتُه فيما القضاءُ تعاملَ معَ القضيةِ بالتسويات سواءٌ عَبرَ القاضي كرم وصولاً إلى المدّعي العامِّ التمييزيِّ ووزيرِ العدلِ أشرف ريفي الذي قَطَفَ الحلَّ وظَهَرَ إلى جانبِ القاضي شكري صادر على هيئةِ مجلسِ حقوقِ المرأة وزيرٌ يَنزِعُ ورقةَ التوتِ عن السادةِ الوزراء ووزيرٌ يُعرِّي المستشفياتِ ويَكشِفُ عن مخالفاتٍ يَندى لها الجبينُ وتَشيبُ لها النواصي كما قال وائل أبو فاعور الذي قدّمَ نماذجَ عن حالاتِ فسادٍ تَشهَدُها مشافي الفئةِ الثانية ومنها: مرضى مجردُ أرقام مرضى لا يعلمُ المَصَحُّ بوجودِهم غُرَفُ المنامةِ عبارةٌ عن باحة الممرضاتُ يجلِسنَ على الأرضِ حافياتٍ بثيابٍ قديمةٍ متَّسخة بعضُ المرضى يعامَلُ كالدواجنِ لكَثرةِ أكلِ البرغل البطاقاتُ لا تزالُ تَصدُرُ بأسماءِ مرضى توفُّوا مِن سنين وفي فئةِ الكوما مرضى وهميون وغيرُها كثيرٌ من الحالاتِ التي تَستدعي وضعَ المستفياتِ في غرفةِ العنايةِ الفائقة هذهِ البضائعُ الفاسدةُ منَ المَصحاتِ اللبنانيةِ نقلَها وزيرُ الصِّحةِ إلى مجلسِ الوزراء معلناً توقيفَ العقودِ معَ الفئةِ الثانيةِ الخاضعةِ للتحقيق على أنّ رياحَ إيبولا لاحقَتِ الوزيرَ إلى الجلسةِ بعدَ إدخالِ حالةٍ مشكوكٍ فيها إلى مستشفى رفيق الحريري ليتبين بعد الفحص والتدقيق أن الحالة خالية من الوباء مجلِسُ الوزراءِ بات في صورةِ مطالبَ خطيةٍ للخاطفين بشأنِ التفاوضِ على العسكريين وربطاً بحَلَقاتِ الإرهاب فإنّ الجيشَ دَهَمَ المنابع وحَصادُه كان قائداً داعشياً من أصولٍ ميقاتية وآثاراً للجنديِّ الفارّ عبد القادر أكومي الذي لم تُمهِلْه الأيامُ ليَنعَمَ بانشقاقِه إلى النصرة وأكّد الجيشُ أنه في غنىً عن أيِّ جنديٍّ مُتخاذل.