Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الثلاثاء في 3/2/2015

مع تأكيد خبر الشريط المنسوب إلى داعش  تكونُ الدولةُ الإسلامية قد بلغت قِمةَ الرُّعب وأقدمت على اعتمادِ أساليبَ لم يعرفْها تاريخُ الصراعاتِ والحروبِ في العالم  هي إعدامُ الطيارِ الأردنيّ مُعاذ الكساسبة حرقاً وتصويرُه حياً يَحترقُ حتّى الموت  في وقتٍ كانت عمّان تفاوضُ على مصيرِه وإبقائِه على قيدِ الحياة  وأبدت استعداداً لإطلاق سراحِ سيدةِ الإرهابِ ساجدة الريشاوي  عمليةُ ثأرٍ غيرُ مسبوقةٍ ينفّذُها تنظيمُ الدولةِ الإرهابيّ  الذي أصبحَ في سِجِلِه وسائلُ متعدّدةٌ في فنِّ التعذيب  فهو تدرّجَ من الإيهام بالغرقِ إلى الرمي بالأنهرِ فالرجْمِ والذبحِ وصولاً إلى الحَرق داعش لجأت إلى النارِ إذن  فهل يَظلُّ العربُ يتعاطَونَ معها على أنّها مَدخلٌ إلى الجَنة  الحريقُ شبَّ بجسَدِ الكساسبة  لكنْ مَن يُغذّي داعش أو يأذنُ لها بالعبورِ أو يَصمُتُ عن إجرامِها لن يختلفَ عنها في الأداءِ القاتلِ للنفوس  لبنانياً وبعدَ حرقِ أعصابٍ دامَ أسبوعاً انتَهت قضيةُ الكازينو  ورُدِمت الخلافاتُ مرحلياً في شأنِ الحوضِ الرابعِ وأُعيدَ تَشغيلُ عجَلاتِ الحوارِ على الرَّغمِ مِن أصواتٍ سياسيةٍ أَطلقت النارَ على المُتحاورين  والرصاصُ الطائشُ جاءَ مِن أهلِ بيتِ المستقبلِ بمواقفَ للنائب أحمد فتفت الذي نَعى الحوارَ وأسقطَ دورَ راعيهِ الرئيس نبيه بري الذي قال إنه يَملِكُ ميليشيا وهو طرَفٌ في المفاوضات المستقبلُ يَدخُلُ الحوارَ بنيةِ طرحِ مواضيعَ لم تكُن على جدولِ البحثِ كتغيّرِ قواعدِ الاشتباك وإطلاقِ الرصاصِ في بيروتَ وغيرِها مِن المواضيعِ الأمنية  أما فريقُ حِزبِ الله فلم يبدّلْ في قواعدِ الحوار  لكنّ المراقبَ للجَلَساتِ وزيرَ المال علي حسن خليل سيدخلُ الجولةَ الخامسةَ بنَظرةٍ ثاقبةٍ هذهِ المرة وببُعدِ نظرٍ وفّرتْه العمليةُ الجراحيةُ بالأمسِ التي أجراها حسَن خليل وتكلّلت بالنجاح بعدما نزَع مِن عينِه “المي الزرقا  وكلُّ ما هو أزرق كان يشكلُ غِشاوةً وعدمَ وضوحِ رؤية  وتحتَ غِطاءٍ منَ الغيومِ السياسيةِ الملبّدة بدأ الموفدُ الفرنسيُّ جان فرانسوا جيرو مُهمتَه المستحيلةَ في بيروت  فالتقى عدداً منَ المرجِعياتِ السياسيةِ مِن دونِ أن يَكونَ موصولاً برابطٍ إقليميٍّ يؤسّسُ لنجاحِ مُهماتِه  وسيظلُّ جيرو يدورُ في حلْقة بعبدا الفارغة إلى أن تقومَ الساعة  حيث إن عقاربَها ضُبطت على توقيتِ الرياض طهران.