صوتُ الرياح أقوى من أيِّ ضجيجٍ سياسيّ وبحلولِ هذا المساء تكونُ العاصفةُ يوهان قد أصبحت في التداولِ المُناخيّ وهي تعقبُ عاصفةَ خالد الضاهر الطائفيةِ التي خلّفت وراءَها أضراراً في الممتلكاتِ السياسيةِ لتيارِ المستقبل نفسِه الذي ما زال يحتفظُ بمخلفاتِ الحروب يأخُذُ على الاخرينَ الاحتفاظَ بسلاحِهم وهو يمتلكُ تَرَسانةً مِن الأسلحةِ السياسيةِ ذاتِ الرؤوسِ السامة لم يعاقبِ المستقبل نائبَه على جرمِه الطائفيّ لكنَّ وزيرَ الداخلية نهاد المشنوق تحدّث إلى الجديد معلقاً أنّ الحاج خالد اجتَهد والله يسامحو وهذا اجتهادٌ وإخراجٌ أمامَ الرأيِ العامِّ مِن وزيرِ الداخلية لابنِ بيتِه السياسيّ أما الرأيُ الخاصُّ فله عِباراتُه المُستقلةُ التي لا تخرجُ إلى العلَن المشنوق أعلن أنّ الخُطةَ الأمنيةَ في البقاع ستُطبّقُ في اليومينِ المقبلين وبعدَ عَودتِه مِن عَمّان حيثُ سيلتقي الملِكَ الأردنيَّ وأعلن وزيرُ الداخليةِ في موضوعِ طرابلس أنّ رايةَ الدولةِ الإسلامية لن تُرفعَ في المدينة وهي التي ذُبحَ تحتَها عسكريون لبنانيون كما أنّ المدينة لن تُسمّى قلعةَ المُسلمين بل ستُستبدلُ بشعار أُدخلوها بسلامٍ آمنين على جوانبِ قضيةِ طرابلس اعتصاماتٌ بالمفرّقِ وحركةُ مناقلاتٍ غيرُ مُسبوقةٍ في الجماركِ دفعَ بها وزيرُ المال علي حسن خليل ولزّم قرارَها إلى المديرِ العامِّ للجمارك ثمانِمئةِ شخصٍ منَ الضابطةِ الجمركيةِ بينَ رُتباءَ وأفرادٍ عَصَفَت بهم رياحُ الوزيرِ الذي وَعَدَ بمُناقلاتٍ أخرى تشملُ السِّلكينِ الإداريِّ والعَسكري أقوى العواصفِ العربيةِ هي تلك التي حمَلت فلاديمير بوتن إلى مِصرَ إذ نَتَجَ عنها مفاعِلٌ نوويٌّ برعايةٍ روسيةٍ على الأراضي المِصرية زيارةُ القيصر للمشير أعقبت تطويقا خليجياً لسحابةِ التسريباتِ المنسوبةِ إلى السيسي وينتقدُ فيها دولَ الخليج إذ إنّ قادةَ هذهِ الدولِ أنفسَهم بادروا إلى التواصلِ معَ الرئيسِ المِصريّ مؤكّدينَ متانةَ العَلاقةِ بمِصرَ التي لن يَهُزَّها أيُّ تسريب سدّ عالي سياسيٌّ خليجيٌّ رفعَ حولَ مِصر الدولةِ العربيةِ التي تواجهُ الإرهابَ المُتلطّيَ في سَينائِها وبعضِ محافظاتِها وتعالجُ مخلّفاتِ تَرِكةِ الإخوانِ الثقيلة واليومَ تَرفَعُ روسيا معَ جُمهوريةِ مِصرَ العربيةِ ” أولَ طُوبِ عَمارةِ الطاقةِ النَّوويةِ لأغراضٍ سليمةٍ في مدينةِ الضّبعة بمَرسى مَطروح وتلك مِرْساةٌ لتوليدِ الطاقةِ السياسية التي تحتاجُ إليها المِنطقة فروسيا ومِصرُ تجدّدانِ اليومَ تاريخاً يَنطِقُ به السدُّ العالي في أسوان الذي أُنشِئَ بمساهمةِ آلافِ الخبراءِ السوفيات وتَتحدّثُ عن تلكَ العَلاقةِ عشرَاتُ المصانعِ بينها مصنعُ الحديدِ والصُّلبِ في حَلوان ومدُّ الخُطوطِ الكهربائيةِ إلى إسكندرية على أنّ المرحلةَ اليومَ تتجاوزُ الأنماءَ لتَدخُلَ في إعادةِ تلميعِ السّلاح على زمنٍ تحتاجُ فيه مِصرُ إلى أنْ تْخلي السلاح صاحي.