Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الخميس في 12/2/2015

يوهان وزاريةٌ بَرَقت ورعدت داخلَ الحكومة فأصابت آليةَ عملِ المجلس بأضرار وأعمالُ الإصلاحِ جارية وتشمل المولدات السياسيةَ للوزراء أو مرجِعياتهم المقررة  بعدما اعتقد كلُ وزير من الأربعة والعشرين أنه رئيسُ جمهورية قائم بذاتِه وأن بإمكانه التهديدَ بتوقيعه على المراسيم واستعمالِ هذه المنحة ورقةَ ضغط لإمرارِ المشاريع الوزراء  فراعنة من فراغ   بعضُهم تلتئم بشخصه دولة وفخامة يحكم الوطن ومشاريعه بتوقيع له عزّ الجمهورية وبمعزِلٍ عن الفاعلِ اليوم فإنّ الصلاحية الممنوحةَ للوزراء جعلتْهم أنبياء  وهذا ما يرى فيه الرئيس حسين الحسيني خرقاً دستورياً جديداً ويقول الحسيني للجديد إنّ مجلس النواب لو لم يكن في حالتِه الحاضرة لوَجَبَ عليه استدعاءُ الحكومة ومعاقبتُها وبالتالي حجبُ الثقة عنها لكنْ للمصادفة المنظمة فإنّ المشاركين في مجلس الوزراء هم أنفسُهم الذين يعطّلون مجلس النواب ويرى الحسيني أننا لسنا في حاجةٍ إلى إعادة النظر في آلية عمل مجلس الوزراء بل إلى تطبيقها واحترامِ الدستور حربُ الآليةِ نشِبت بين الوزيرين بطرس حرب والياس بو صعب لكونِ وزير الاتصالات يشكو “آليةَ الآلية” ويتربّعُ على عرش تعطيلها والامتناعِ عن توقيع المراسيم  أو هكذا أوحى وزير التربية لدى احتدام الإشكال وفي الجلسة استَعمل وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس سلاحَ التوقيع وهدّد به ما لم يوافقِ المجلس على تعيينِ مجلس إدارة للمِنطقة الاقتصادية في طرابلس لكنّ الأغربَ من المناكفاتِ المناطقيةِ واستخدامِ النفوذ الرئاسي المبادئ الوطنية والثوابت في العَداء لإسرائيل التي يقرّرُ بعضُ الوزراء تجاهلَها في لحظةِ مناكفةٍ سياسية  فقد تمّت مساءلةُ وزير الخارجية جبران باسيل من قبل بعضِ الوزراء عن أسبابِ رفضِه المشاركة في مؤتمرِ واشنطن الخاصِ بالإرهاب وقال أحدُ الوزراء: إن لبنان شارك في مؤتمر ميونخ الذي تمثلت فيه إسرائيل فلماذا رفض حضور مؤتمر واشنطن فيما دعا وزير آخر الى المشاركة الى جانبِ إسرائيل لإحراجِها ودفعِها إلى المغادرة ويعوّل الوزير غيرُ المذكور على كبرياءِ وعزةِ النفس الاسرائلية التي سترميها خارج مؤتمرات كهذه  ولحسم الجدل قال وزير الخارجية جبران باسيل إنّ لبنان لم يشاركْ لأنّ مؤتمر واشنطن سينبثقُ عن لجان عملٍ مشتركةٍ كانت ستُرغمُنا على التنسيق الثنائي او الجَماعيّ مع دولةٍ عدوّ وقد نجلِسُ معها إلى طاولة واحدة للبحثِ في سبلِ مكافحة الارهاب فيما هي تمثّلُ الإرهابَ بعينِه  وانتهت جلسةُ مجلس الوزراء على سُوءِ فَهمِ الآلية  وسوء تقديرِ للقضايا الوطنية.