IMLebanon

مقدّمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الأحد في 5/4/2015

newtv

صُلب ليقوم.. فحقاً قام  في سبت النور أنار للأموات ظلمةَ هاويتِهم.. وفي أحد القيامة متى يُنير للأحياء طريقَ خلاصِهم  اليوم قام.. حقاً قام من بين الأموات.. فمتى يقوم لبنان من بين الأحياء.. لكن لا حياةَ لمن تنادي.. ولا لضربٍ بالفراغِ إيلامُ  الراعي ترأس قداسَ فِصحٍ لرعيته بلا راعٍ.. فالأبناءُ الخَطَأة المؤتمَنون على سُدّتهم الأولى حضر من بينهم نصفُ أولياء الأمر وغاب نصفُهم الآخر  حضر رئيسان سابقان.. وغاب رئيسان مفترضان  لتَبلُغَ المعاناةُ ذُورتَها في عظة القيامة من جراء عدمِ انتخابِ رئيس.. ومن الانقسام السياسي الحاد بين فريقين قسّما(2) البلد إلى قسمين  فمتى تُكمِلون فروضَ الطاعة وتجتازون اختبارَ الوطنية بالاتفاق على رئيسٍ للجمهورية .  وكما حلّتِ القيامةُ على لبنان بلا رئيس.. حلّت على مسيحيي بلدان الجوار في غير محلِهم  فمنهم مَن شُرّد ومنهم مَن رُهّب.. ومعهم أقليات هُجّرت وسْط صمتٍ دوليٍ مُريب  والغُصة بالحُرقة تُذكر.. شعبٌ اقتُلع من أرضه ذاتَ نكبة ليُشرَّدَ مرتين في مخيمات اللجوء.. وها هو مخيم اليرموك أصبح قابَ قوسين أو أدنى من السقوط في يد داعش.. ويشهد على أفظع كارثةٍ إنسانية تهدد فلسطينييه وسورييه  أما في اليمن فاختلفت الكارثة لكنّ النتيجة واحدة.. شعبٌ يقبع بين فكّي كماشة.. عواصفُ من الحزم تنهال عليه جواً   وحروبٌ تتهده أرضاً .  في خطاب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الأخير قال: إن من حق الشعب اليمني المظلوم والشريف والشجاع والحكيم أن يدافع وأن يقاوم وأن يتصدى  فعلُ المقاومة حقٌ مكتسب ضد الاحتلال.. حذرنا بالأمس وتساءلنا اليوم: أين فعلُ المقاومة مما يجري؟  ففي رسمٍ بيانيٍ لحاضر اليمن السعيد.. يمنيون يقاتلونَ القاعدة.. يمنيون ضِدّ الحوثيين.. أنصارُ الرئيس المستقيل عبد ربه منصور وجهاً لوجه مع أنصارِ الرئيس السابق علي عبدالله صالح.. القبائلُ تتناوب كراً وفراً.. والقاعدة في كل الحالات تقفُ متفرجة مبتهجة  فعاصفةُ الحزم تحقّقُ لها أهدافَها.. وعلى الأرض غيرُها يقودُ حربَها  هذا ما حذرنا منه سابقاً  وقد تلاقت مع تحذيرنا الدعوات إلى وساطةٍ عُمانية.. لجأت إليها طهران وطالب بها لبنان.. بأن تقومَ السلطنةُ بمبادرةٍ لإطفاء الحريق اليمني الذي لا يأكلُ إلا بعضَه.. وللسلطنة سابقةٌ وِفاقية إذ رعت مصالحاتٍ بين العرب وجيرانِهم.. وكانت عرّابةَ التفاوض الإيراني-الأميركي الذي أفضى إلى فتح صفحةٍ جديدة من العلاقات.. لن تكونَ أقلَها أهميةً العلاقاتُ التجارية التي ستحوّل الصورة إلى فورةٍ اقتصادية أمام الأسواق والمال ورجال الأعمال.. فحيّ على خير العمل.