في أقلَّ مِن أربعٍ وعِشرين ساعةً كانت بريطانيا العظمى تنتخبُ وتُصدِرُ النتائج والعمالُ يهنّئُ المحافظين.. أكبرُ الأحزابِ البريطانية تقبّل الهزيمة وديفيد كاميرون مدّدَ “بصُندوقة”ِ الانتخاب.. وشرعياً وعاد أقوى إلى السلطةِ بثلاثِمئةٍ وستةَ عَشَرَ مَقعداً في مجلسِ العموم بالنسبةِ إلى لبنان فإنَ كلّ تلك العمليةِ تشكّلُ عواملَ غرابةٍ لا نحلُمُ بتطبيقِ أدنى مراحلِها.. ونحنُ الذين نُنقّبُ عن “تخريجة” تمديد لإبراهيم بصبوص في قُوى الأمن وعن حلٍّ وطنيٍّ شامل لوصولِ شامل روكز إلى قيادةِ الجيش.. هذا إذا تَركنا فراغَ الرئاسة جانباً وفوّضناهُ الى الدولِ المرعية الإجراء والفراغُ بالوزراءِ يُذكر.. حيث يعتزمُ التيارُ الوطنيُّ الحرّ وَفق معلوماتٍ رفيعةِ المصدر تعليقَ مشاركتِه في العملِ الحكومي بعد وصولِه إلى نُقطةِ الصِّفر في مِلفِّ التعينياتِ الأمنية ورفضِ الرئيس سعد الحريري المعادلاتِ القائمةَ و بينها روكز للجيش وتقولُ المصادرُ من أعلى التيار إنّ حزبَ الله سيتضامنُ معَ حليفِه عون.. وتعلّقُ على لقاء الجنرال والسيد حسن نصرالله بالقول: الطرفان لا يلتقيانِ إلا وتكونُ الإيجابيةُ ثالثتَهما.. والإيجابيةُ هذه المرةَ ستكونُ في السير معَ التيار ضدَّ الأداءِ الحكومي.. وليس لدى الحزبِ أيُّ ضَيرٍ في ذلك ما دامت معركتُه اليوم ليست داخلية.. وهو الذي يتفرّغ كلياً إلى حربٍ أبعدَ مدى.. بدأت القلمون تتلمّسُ طلائعَها الحزبُ يواصل تقدّمَه عسكرياً ضارباً بعمقِ الجرود.. فيما أعلن المسلّحون تحت مسمّى جيش الفتح أنّهم انسحبوا تكتيكياً.. وتلك العبارةُ التي غالباً ما لجأوا إلى استخدامِها من القْصير إلى يبرود.. بحيث كانَ التكتيكُ انهزاماً . وصعوداً إلى صَعدةَ اليمنية.. وفيما كانت منشوراتُ الإخلاء تُمطرُ على المحافظةِ الإستراتيجية جاء الإعلانُ عن وقفِ إطلاقِ النار في اليمن بأمرِ عملياتٍ من وزير الخارجيةِ الأميركي جون كيري.. الذي قال إنّ الحلَّ السياسيّ بين اليمنيين وحدَه سينهي الأزْمةَ وينبغي استئنافُ المحادثات من دونِ شروط العلامةُ الداعية جون كيري الذي أدى مناسكَ إسلامية في أحد مساجد جيبوتي عقد مؤتمراً صِحافياً مشتركاً مع نظيره السعودي عادل الجبير في باريس.. بحيث أعلن الجبير أن المملكة تفكر في هدنة إنسانية تبدأ اعتباراً من يوم الثلاثاء المقبل وتمتدُّ خمسةَ أيام.. الهدنة الموقّته أرادها كيري طويلةَ الامد إذا التزمَها الحوثيون وهو قال إنّ لديه بعضَ المؤشّرات غيرِ المؤكدة إلى أنّ الحوثيين سيقبلون بها.. طارحاً الازمةَ برمتها على اجتماعِ قادةِ الخليج الاسبوعَ المقبل والذي سيضعُ تفاهمًا أمنياً جديداً.