IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الثلاثاء في 9/6/2015

newtv

لم يعد لايلا طنوس اطراف يتنازعون عليها لكنهم فعلوا وشدوا ابنة الاشهر الثمانية من يديها المبتورتين وقدميها الباحثتين عن قدمين، خسرت ايلا نصف جسدها باهمال طبي وحلت عليها لعنة التجاذب اللبناني فشطرت قضيتها بين قضاء تسلم الملف ونقابة أطباء تدافع عن الطبيب المعالج ورأي عام يمثله الاعلام الذي حوكم اليوم على باب النقابة وأهدر حبره من نقيب اطباء مبتور الاطراف المنطقية.

الدكتور انطوان بستاني وفي اعتصام للجسم الطبي حاضر طويلا في تعيين أصول المهنة الصحفية عوضا من الانصراف الى أصول مهنته الطبية التي كانت تحتم عليه كتابة تقرير غير متعدد الهويات ولا يحمل أي تمييع ينصف ايلا بكلمة حق لن تعوض عليها ما ضاع منها لكنها حكما ستكون عبرة لغيره من الاطباء المهملين وكم من حالات شبيهة وبعضها مات من دون مرض وفي أخطاء غرف العمليات، الطبيب كغيره من الناس يهمل يخطأ وفي أغلب الاحيان ينجح غير انه ليس خارج الحساب وثوبه الابيض لن ينسي الاهل الثياب السود التي ارتدوها على ابنائهم لسبب غير مقدر.

ايلا التي ستكبر غدا بلا لعب مع الطفولة لن تحاسب بنفسها طبيبها فحسب وانما نقابة على رأسها رجل بتر قلبه ولم يذكرها بكلمة عطف.

والى السياسة حيث التوصيف ليس بأفضل حال في وطن مقطوع الرأس ويتجادل أبناؤه في جنس الارهاب ومع بداية نهاية النصرة في جرود القلمون تحركت داعش من القاع لكن رجال حزب الله صدوا هجوما كان محتما ووفقا للمنار فان الحزب تمكن من قتل القائد الميداني المدعو أبو الوليد ولاحقا أعلن قتل احد أمراء داعش بتفجير عبوات ناسفة كان قد زرعها الحزب مسبقا ولو قدر لداعش ان تنجح في هجومها لاحتلت أول ما احتلت قرى مسيحية في القاع ورأس بعلبك ولسنا على تزود بالمعلومات ما اذا كانت قوات سمير جعجع سوف تتصدى لها لتدافع عن هذه القرى.

المزايدات كثيرة والفعل أقل من القليل باستثناء أفعال الحزب التي ترفع جدارا عازلا عن الارهاب حول الوطن وأي كلام آخر لن يصنف الا في خانة تزكية المد الارهابي وتمكينه من احتلال القرى لكن حماية الارض غير خاضعة للنكايات السياسية وتسجيل نقاط على مجموعة لبنانية تدافع عن اراض لبنانية فاذهبوا وتحدوا في صندوقة الانتخابات في التعطيل في ضرب المؤسسات في قطع رؤوس الترشيح لكن الوطن لن يقطع رأسه بخطابات ومواقف عبثية تقلل من أهمية المقاومة عند الحدود.

عطلتم الرئاسة وأفرغتم مجلس النواب وتقفون متفرجين على الحكومة وليس من أمل بالانتخابات الرئاسية الا بعد التمديد الثالث الواقع حكما عام 2017 لكن ليس متاحا لكم ان تشرعوا البلد للارهاب او ان تنفوا عن مقاوميه رفعة أعمالهم بعضكم كما قال الزعيم وليد جنبلاط اليوم تهدرون الفرص التاريخية.

ونصيحة جنبلاط للمسيحيين كفى مزايدة فأنتم المسؤولون عن ضياع الرئاسة وخرجتم بنظرية الرئيس القوي التي خربت المسيحيين ولبنان وأدت سابقا الى حروب المحاور الاقليمية وحرب الجبل وحروب الالغاء، اكتفى جنبلاط بهذه الملاحظات لكن أهميتها انه رجل لف العالم وقابل رؤساء دول من موسكو الى باريس وغيرها والتقى موفدين من الشرق والغرب وحتما فان “انتينه” التقط اشارات السقوط.