IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الخميس في 11/6/2015

newtv

إلى أين وماذا بعد مسيحيون  إيزيديون  آشوريون  مُسلمون  علويون واليومَ موحِّدون  جبهةُ النصرة فعلت فَعلتَها  غرَزت سكينَها في قلب اللوزة فسال دمُ أربعينَ دُرزياً ذبحاً في مجزرةٍ مروّعة  الذبحُ ليس بجديدٍ على إرهابٍ تكفيريٍّ يَبسُطُ فكرَه بحدِّ السكين  وأمام هذا الفكرِ ما عاد أحدٌ في منأىً عن خطرِ هذا العدوِّ الشرِس جزّرت جبهةُ النصرة في قلبِ اللوزة بريفِ إدلب  لتفتحَ عينَها على السويداء ومن هنا تبدأُ الحكاية  أولياءُ الدمِ الدرزيّ تأهّبوا  وكلٌّ من موقعِه قارَبَ الفاجعة  رئيسُ حزبِ التوحيد الوزيرُ السابقُ وئام وهاب أعلن النفيرَ العام  فسقوطُ السويداء يَعني سقوطَنا جميعاً  ولدينا ما يكفي من الرجالِ ولا يَنقُصُنا سِوى السلاح وهاب أعلن التعبئةَ العامة وقال لبشار الأسد  نريدُ سلاحاً وأيُّ تأخيرٍ تتحمّلُ الدولةُ السوريةُ مسؤوليتَه  تاريخُ السويداء يشهدُ لرجالاتِها الذين قاوموا بالسيفِ انتداباً فرنسياً وحُكماً عثمانياً  من سلطان باشا الأطرش حتى أدهم خنجر واليوم مستعدونَ لإذلالِ الإرهابِ بالسلاح  سقفُ وهّاب العالي قابلتْه مهادنةٌ من رئيسِ الحزبِ التقدميِّ الاشتراكيّ وليد جنبلاط  الذي بدا وكأنه يحافظُ على شعرةِ معاوية مع جبهةِ النصرة التي أسقط عنها في ماضي الأيام صفةَ الإرهاب  هو تحدّث عن ضماناتٍ وأجرى اتصالاتٍ بالمعارضةِ السوريةِ وبقُوىً إقليميةٍ فاعلةٍ ومؤثّرةٍ لضمانِ سلامةِ أبناءِ القرى الدرزية  لكن أين الدروزُ من تلك الضمانات وقد وصل السكينُ إلى رقابِهم  قد يكونُ جنبلاط أدرى بشِعابِ القُوى الفاعلة وعلاقاتِها بالإرهابيين ولعلّ اتصالَ سعد الحريري بجنبلاط اليوم يشكّلُ ضمانةً بحدِّ ذاتِه من أن الدروز بألفِ خير  جبهةُ النصرة على تخومِ جبلِ العرب وإسرائيلُ مِن خلفِه  ويطالعُنا رئيسُ كِيانِ العدو بالقلقِ على نِصفِ مِليونِ دُرزيٍّ يهدّدُهم متشدّدونَ إسلاميونَ في المِنطقةِ القريبةِ من حدودِ إسرائيل متناسياً أن دولتَه المغتصِبةَ تقدّمُ الدعمَ اللوجستي اتصالاتٍ ومواصلاتٍ واسشفاءً لإرهابيي النصرة وتسيّرُ طيرانَها الحربيّ قَصفاً لمواقعِ سورية عندما يَختلُّ ميزانُ قوةِ جبهةِ النّصرة رئيسُ كِيانِ الاحتلال يحاضرُنا بالقلق وتاريخُ دولتِه قامَ على جماجمِ الفِلَسطينيين وعلى جثثِ أطفالِ غزة َوقانا والمنصوري وصبرا وشاتيلا جبهةُ النصرة هي ضِلعٌ مِن أضلاعِ إسرائيل والاثنتانِ وجهانِ لعُملةٍ إرهابيةٍ واحدة  فعلى مَن تقرأُ مزاميرَك يا ريؤفين ريفلين.