ثورةُ النِّعالِ الذَّهبية تَركَت حُطامَ خِطاباتِها في البيال وترجّل ثوّارُها كلٌّ إلى مَصرِفِه وكُبرياتِ شركاتِه وحَلَويّاتِه ومخازنِه الضاربةِ في حروفِ الهجاء قالَ الاقتصاديونَ والمَصرِفيونَ كلمتَهم ومشَوا إلى أعمالِهم بعدما رَشقوا اللبنانيينَ بمواقفَ ستكونُ ممانعةً للانتحار أو ستُفضي إلى انتحارٍ جَماعيٍّ لا فَرق تَصرُخُ الهيئاتُ والمجتمعُ الرَّقْميُّ في وادٍ مِن الفراغ ويَشكو “المتعوس لخايب الرجا” حيثُ لا مؤسسةَ تَجتمعُ لتسمع ولا الصّرخةُ المصنّفةُ “كلاس A” جاءت في الشارعِ وفي وجهِ كلِّ متسبّبٍ بتعطيلِ الدّولةِ وضربِ اقتصادِها والأمنُ أقلُّ انتحاراً حيثُ بدأتِ المعالجةُ القضائيةُ في قضيةِ شريطِ التعذيب وفي الاستجوابِ لدى قاضي التحقيقِ الأولِ رياض أبو غَيدا اعترفَ الموقوفونَ الخمسةُ على أربعةٍ آخرين لكنّهم حيّدوا القيادةَ وأعلنوا أنّ عَمَلَهم جاءَ إفرادياً وعلى الأمنِ المَخطوف وفي مِلفٍّ وُصِف بالكابوسِ الوطني أَعلن الوزيرُ المعنيُّ بالتسويةِ وائل أبو فاعور أنّ الدولةَ اللبنانيةَ لبّت ما طُلبَ إليها ويَبقى التنفيذ نافياً أن يكونَ الإفراجُ عن كبيرِ سجناءِ رومية خالد يوسف المدعو “أبو” الوليد على صلةٍ بصفْقةِ التبادل أو أنّه من أحدِ شروطِها وأضاف إنّ بنودَ الصفْقةِ سُوّيت من الجانبِ اللبنانيّ لكنّ هناك زاويةً مُظلِمةً لها عَلاقةٌ بالمُسلحينَ في الجرود والأزْمةُ تمتدُّ إلى داعش في الجرود التُّركية حيث سهّلت أنقرة دخولَ مجموعاتٍ مِن الدولةِ الإسلاميةِ إلى عينِ العرب- كوباني بعدما ضيّق الأكرادُ على التنظيمِ وحاصروه في تل أبيض وعمليةُ تسهيلِ دخولِ المسلحين كوباني جاءت من قَلبِ تُركيا معَ تصريحاتٍ للنائب عن حزبِ الشعبِ الجُمهوريّ التُّركيِّ المعارِضِ محمّد علي أديب أوغلو يتّهمُ فيها الرئيسَ رجب طيب أردوغان بتسهيلِ تسلّلِ مسلحي داعش وتَقديمِ الخِدْماتِ الطِّبيةِ لهم في الداخلِ التُّركيّ جرائمُ داعش وفروعِها مِن المُنظماتِ الإرهابية ستحتاجُ إلى عقودٍ من الزمن لتوثيقِها كجرائمِ حرب هذا إذا وَجد العربُ أنّ لهم مصلحةً في الادعاء تماماً كما جرائمُ إسرائيل بحقِّ الشعبِ الفِلَسطينيِّ التي انتَظرت أكثرَ من ستينَ عاماً قبل أن تتحرّكَ نحوَ الشكوى واليومَ قدّمتِ السلطةُ الفِلَسطينيةُ أولى أوراقِها الى الجنائيةِ الدَّوليةِ في لاهاي وسلّم الوزير رياض المالكي وثائقَ عن ارتكابِ العدوِّ جرائمَ حربٍ في غزةَ والضّ فة هذه الخُطوةُ وَضعت إسرائيلَ في زاويةٍ دَولية لاسيما بعدما رفض قادةُ الحرب في تل أبيب الاجتماعَ بالمحكمةِ الجنائية فهل يعادُ حقٌّ واحدٌ مِن حقوقِ الفِلَسطينيينَ عَبرَ العدْلِ الدَّوليّ لا تعويلَ على ذلك لكنّ الشكوى بذاتها أَزعجت عدواً وهذا يَكفي ليُفرِحَ أهلَ شهيد.