IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الأحد في 16/8/2015

newtv

الخبر أسير وموقوف على ذمة التحقيق. يومان من الاحتجاز الصحافي في دائرة واحدة، مع ترقب أي صورة مسربة عن أحمد الأسير الذي انشق عن شكله الخارجي وخلع عنه كل مظهر ديني، ليدخل العصر الحديث بلباس يقطع الصلة مع الماضي.

ثلاث صور حتى الآن أكدت هويته، مع بطاقة مزورة لغوث اللاجئين الفلسطينيين تحمل إسم خالد العباسي. غير أن المدعي العام سمير حمود، طلب إجراء فحص الحمض النووي باستدعاء والدي الأسير، وهو إجراء تأكيد المؤكد، لأن أحدا لم يراوده الظن في هوية الموقوف الذي اعترف على نفسه وعلى غيره.

اعترافاته استدعت مفرزة سباقة من الأمن العام الذي دهم في صيدا وجدرا، وبحث في زميل الضيافة المدعو عبد الرحمن الشامي الذي كان قد توارى عن الانظار. ولما كان الأسير يتردد بين مناطق لا تبتعد عن صيدا والإقليم، فإن المعلومات الأمنية تؤكد ل”الجديد” أنه توجه إلى مطار بيروت، بعد خروجه مباشرة من مخيم عين الحلوة، ما يعكس متانة التنسيق بين المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم واللجنة الأمنية داخل المخيم، التي يمسك بخيوطها، حرصا على أمن يبقي عين الحلوة في عين الدولة.

هي البصمة الوطنية التي أعلنها عباس ابراهيم، وقد أدت إلى إنجاز وطني رفعت فيه التحية من الصديق والعدو معا. والسلام على اسم لواء يكتنز عينا حلوة الاصطياد.

والأسير موقوفا، نبأ حاز تهنئة سعد الحريري وتثمين وزير الداخلية نهاد المشنوق. ومنع التصريح من وزير العدل أشرف ريفي الذي نفى إدلاءه بأي حديث يناصر الأسير. وحده الدكتور سمير جعجع وجه تحية مشروطة بسيل من الأسئلة عن عدم اعتقال أشخاص خارجين على القانون.

وإذا ما تحررنا من أنباء الأسير، فإن نار الزبداني تعود إلى أولوية المتابعة الميدانية، مع أنهيار هدنتها وتقدم الجيش السوري و”حزب الله” في الأحياء الغربية. لكن الهدنة بحد ذاتها، وإن لم تطل مدتها، فإنها تعكس القدرة الاقليمة على فرضها بمعية دول مشرفة على الحرب السورية سلاما أو حربا.