Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم السبت في 22/11/2014

نكسة أصيب بها القادة وأهل البيت النقابي وسائر المشرق السياسي لأنهم عاشوا عيد الاستقلال بلا رئيس على أعتبار ان كل هذا الطاقم كان فعالاً منتجاً مصدّرا لقرارات تهز البلد قبل مرحلة الشغور وقطع الرأس الرئاسي وان هذا الفريق عينه لم يمهد للفراغ عندما رفض التوافق على قانون انتخابي يجنب الوطن خطر التمديد.

يوم التباكي أرتقى أعلى سلم الرياء في تظاهرة تقدمها نقيب المحامين جورج جريج أمام قصر بعبدا في خطاب الى سامعي الصوت هادراً برفض الوصايات والتحول الى صندوق بريد وعدم ممارسة الهرولة و التسكع على أعتاب الباب العالي و مع حزمة ال لن نركع وسوف الى آخر السين النافية لأي جنس قرار لكن كفكف دموعك يا نقيب فإستقلالك يبدأ من حيث أنت من نقابة حرة ينضوي تحت لوائها الاف النخب الوطنية والتي ترفض رهنها لمحكمة دولية صادرت حقوقها كما حق القضاء اللبناني عموماً وجعلتك مع ناسك الطليعية صندوق بريد للمحكمة .

الاستقلال الذي صرخته من على عشب بعبدا خذه من أعشاب لاهالي ومن بابها العالي الذي يطوق مدينة الشرائع ومن هناك لا تسمح بالتسكع والوصاية ولا تركع او ان تقف بالصف على اجندة الدول على ان أداءك كنقيب كان كفيلاً بان يستوعب كل هذه المواصفات دفعة واحدة عندما وقفت ممانعاً رسالة خطتها لجنة الحريات في النقابة دفاعاً عن الحريات وعدم مصادرتها من قبل المحكمة الدولية لدى الادعاء على الجديد شركةً وأفراداً حمأتك على أنتخاب الرئيس لا يبررها الا رغبةٌ في كرسي القصر وما عدا ذلك فالانتفاضة غير مستوفية الشروط الإستقلالية التي تبدأ من إستقلال الذات النقابية .

إستقلوا جميعُكم عن أنتداب دولي نموله من لقمة الناس فندفع رواتب القضاة الدوليين العالية فيما نبخل على قضاتنا براتب يفيهم كفاءاتهم وقد يُعرّضُ بعضهم لبيع الاحكام ندفع للقضاة الدوليين أجوراً ذهبية مع المصاريف الزائدة وكلفة الاقامة والضيافة وبدل السفر والضرائب فيما قضاتنا يجاهدون لتعبئة صندوق التعاضد ونمول جلسات المحكمة لكي يتلو علينا النائب مروان حمادة ذكرياته عندما كان مع فريقه السياسي من أوفى الحلفاء لسوريا ندفع ونمول ونلتف على مصادر التمويل ونهرب من الموازنة الى ان يقضي الله محكمة ً كان مفعولا بها تطمح للتمديد حتى يبقى باب المغارة مفتوحاً والاموال جارية فإذا عرفت الحقيقة تضرب البطالة ولن يجد القضاة الدوليين دولة كريمة كلبنان تمنح المال من دون قطع حساب.

بعد قليل سننشد جمعياً نشيدا موحداً في الاستقلال لكن كلماته لن تقول أن هذا اللبنان كانت تحتله فرنسا إستقل عنها ليقع بعد واحد وسبعين عاما تحت وصاية دول متعددة الجنسيات تديره من لاهاي ومرة جديدة كلنا ع الوطن نرفض العلا وننكس العلم.