عرس نينوى الذي تحولت افراحه الى اتراح استقر نارا في العراق، وانضم الى حالة كارثية عربية بدأت من المغرب وجرفت ليبيا واليوم تترك مآسيها على الموصل.
مئة قتيل واكثر من مئة وخمسين جريحا ضحايا العاب نارية في صالة تفتقد للسلامة العامة، لكن هذه النيران لم تلتهم الفستان الابيض فنجا العروسان وقضى المدعوون.
هي جريمة قيد التحقيق عن الإهمال من قبل السلطات العراقية، التي شيعت اليوم مواكب حزنها بعد التأكد من هوية بعض الضحايا، رغم صعوبة الأمر بسبب تفحم أجسادها. وفي الاتراح السياسية على عرس لبنان الدائم، بدأت مهمة الموفد الفرنسي جان ايف لودريان بالهبوط التدريجي على مدارج الدول المعنية بالخماسية، وهو التقى اليوم وزير الخارجية السعودية فيصل بن فرحان بحضور المستشار في الامانة العامة لمجلس الوزراء نزار بن سلمان العلولا وسفير المملكة في لبنان وليد البخاري، وجرى استعراض العلاقات الثنائية بين السعودية وفرنسا وسبل تكثيف التنسيق المشترك في عدد من المجالات بالاضافة الى مناقشة آخر تطورات الملف اللبناني.
وفي معلومات الجديد أن لودريان سيزور دولا من الخماسية قبل بلوغه بيروت، لكن لم تعرف الوجهة السياسية الرئاسية لهذه المهمة، لاسيما مع تشدد الافرقاء اللبنانيين، واستمرار نزاعاتهم على الاسم والبرنامج وشكل الحكم والحكومة وخريطة الطريق التي تمر باللامركزية الادارية والصندوق الائتماني.
واذا استمر الصراع على وتيرته حتى وصول لودريان ومن ثم الموفد القطري الرسمي، فإن افضل الطرق للخماسية ستكون عبر ” إنزال ” اسم الرئيس على المعنيين، وطرح شخصية من حواضر ما توصلت اليه المواصفات، فاستخدام ” الفصل الثالث” بمبادرته الفرنسية يقترب الى الفصل السابع او رئيس بقوة الدفع الدولي والعربي، بعدما اثبت اللبنانيون انه وبعام كامل من الفراغ لا يعرفون من السيادة الا اسمها لكن مع وقف التنفيذ. وبغياب السيادة يفتح لبنان حدوده على تهريب ونزوح وتكاليف فاقت قدرة البلد على الاحتمال، وليس آخر الأثقال في المدارس الرسمية ،اذ نقلت مفوضية اللاجئين لصحيفة النهار إحصاء مفاده أن عدد أولاد النازحين السوريين سيتجاوز 700 ألف، يتوقع أن يتم استقطاب نصفهم في المدارس.
هي احدى القنابل الموقوتة التي تهدد الكيان والوجود، وتستدرج من بين النازحين الجدد اعدادا مغلفة بثوب الارهاب الذي يتغلغل بين المجتمعات وفي المخيمات، فيما تتم معالجة ازمة النزوح بخفة وخجل وهروب ونأي بالنفس على المستوى الرسمي.
اما في القنابل التي كادت ان تكون غير موقوتة، فهي تلك التي كشفت عنها المحكمة العسكرية في حكمها على امير من امراء داعش الإرهابي عماد ياسين، الذي ألقي القبض عليه قبل سبع سنوات في مخيم عين الحلوة. وبحسب اعترافاته خطط ياسين لاغتيال رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي السابق وليد جنبلاط وتفجير كازينو لبنان ومعامل الطاقة في الجية ومبنى تلفزيون الجديد، اذ كشف انه وبناء لاقتراح أبو الزبير وهو لبناني من ال جوهر. كان الغرض استهداف مبنى الجديد باستخدام شاحنة او سيارة مفخخة او حتى الحقائب المتفجرة، وذلك على خلفية مهاجمة المحطة للارهابيين الاسلاميين بشكل مستمر بحسب تعبيره, ولكنه لم يحقق هذا الهدف لوجود تحصينات حول المبنى.
وينضم امير داعش الى امراء حرب لبنانيين استهدفوا الجديد لكنهم تفوقوا على داعش وتمكنوا من اختراق تحصينات المبنى.