وَضعت اسرائيل منشآتِ النِفط اليمنية هدفا ًللرد على كسرِ هيبتها في قلب تل ابيب، لكنها استَخدمت التحالفَ الاميركي البريطاني لشنّ العدوان الثلاثي على الحديدة، وضَربت محطاتِ تخزينِ النِفط في الميناء ومؤسسةَ الكهرَباء الرسمية، ما ادى الى اشتعالِ النيران وسقوطِ العشرات من الشهداء والجرحى ضحايا. وانطلقت اثنتا عَشْرَةَ طائرة من قاعدةِ النقب عبْر البحر الاحمر وفورَ إفراغِها خزاناتِ الصواريخ كانت اميركا قد أعلنتِ النبأَ بالوَكالة عن اسرائيل. وفي أولِ تعليقٍ يميني قال القيادي في حركة “انصار الله” نصر الدين عامر إن موقفَ اليمن من غزة ثابتٌ ولن يتغيّر، ولن تتوقّفَ العمليات وإسرائيل نفسُها وَثّقت بالامس عبْر معهدِ أبحاثِ الأمن القومي أنه من دونِ وقفِ إطلاق النار في قطاع غزة، فإنّ جماعةَ أنصار الله الحوثيين ستزيدُ من تصعيدِ هجماتِها على إسرائيل. وسَجّل المعهد أن هناك صعوباتٍ تَحُولُ دونَ إيجادِ حلٍ عسكري لتهديداتِ الحوثيين، وقد انتهى عصرُ “السماءِ الصافية”، في إشارةٍ إلى طبقاتِ أنظمةِ الدفاع الجوي التي تَحمي إسرائيل والسماء لن تكونَ صافية في المَسافة التي يقطعُها رئيسُ وزراء اسرائيل من تل ابيب الى واشنطن.. حيث يسافر على جَناحَيْ: محكمةٍ دولية أَثبتت حقَ الارض لفِلَسطين.. ومحكمةٍ جنائية تهدّدُه اذا ما توقّف في أيِ عاصمةٍ اوروبية. أما الجَناحُ الثالث فيشكّلُه ضغطُ اهالي الاسرى لدى حماس والذين تظاهروا اليوم وهدّدوا بالذهاب الى واشنطن وإيصالِ صوتِهم للرئيس الاميركي إذا لم يوافق نتنياهو على الصفقة، ولم يُعطِ رئيسُ حكومةِ اسرائيل ايَ اشارةٍ للموافقة.. لكنّ بايدن وَعدَ بالتحدثِ عنها خلالَ اللقاء المشترك بين الثنائي والذي تتخلّله رواسبُ كورونا، وسيناقش الطرفان ايضا مسألةَ فرضِ عقوباتٍ على الوزيرين الإسرائيليين إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش بسببِ تدهورِ الوضع الأمني في الضفة. ومن كلامٍ لوزير الخارجية الاسرائيلي يسرائيل كاتس فإنه بصفقةٍ او من دونِها فإن نتنياهو لن يَفتحَ جبهةَ الشمال.. وقال كاتس إن إسرائيل لا تريدُ الحربَ الشاملة لأنها “لا تريدُ شيئاً في لبنان”، ولبنان بدورِه تتولّى جبهتُه قصفَ مستعمراتٍ جديدة في الشمال الاسرائيلي لم تكُن مُدرجةً على جدولِ الاعمال، وبينَها مستعمرةُ دفنا في الجليل، وذلك رداً على اعتداءاتٍ اسرائيلية استَهدفت بلدةَ برج الملوك وأدت الى اصابةِ مدنيين بينَهم اطفالٌ سوريون.
اما لبنان بفَرعِه الصيفي فإن المِهرجانات تزيّنُ المدنَ والقرى، وأصواتُ الفنانين تُقيمُ الدولةَ العابرةَ للحروب، وإذ تعثّر على “لبنانَيْن اثنين” في وطنِ النار والالعابِ النارية.. فإنه تعذّرَ الحصولُ على موعدٍ من الثنائي للمعارضة بهدفِ بحثِ المبادرة الرئاسية، واعتبر مصدرٌ في الثنائي ان الاجتماعَ مع نوابِ المعارضة سيكون بِلا فائدة.. ما داموا هم ألنوا فشلَ مبادرتِهم بأنفسِهم.
ومع غياب اي اثار للسياسة ومبادرات الرئاسة وانعدام رائحة الحل فان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ينقّب غدا عن النفط العراقي في بغداد بعد ان عكّر اللبنانيون صفو الذهب الاسود الخام وحركّوا مشاريعهم الخاصة على حساب جمهورية العراق التي سلفتنا كثيرا وبادلناها بقلة التقدير.