Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار ”الجديد” المسائية ليوم الثلثاء في 2024/02/20

نفذت الايادي الاميركية غارة على ثلاث عشرة دولة في مجلس الامن مستخدمة اسلحة الفيتو المحرمة دوليا والباعثة على اضرام النيران في النار الاسرائيلية المرتفعة فوق غزة.

وفي تبرير للجريمة اعلن  البيت الابيض  أن الوقت ليس مناسبا لوقف اطلاق النار ولن ندعم مشروعا كهذا لانه كان سيعرض محادثات حساسة للخطر وصوت ثلاثة عشر عضوا في المجلس  لصالح القرار وامتنعت دولة واحدة فقط عن التأييد هي بريطانيا, فيما طرحت اميركا مشروعا يدعم وقفا “مؤقتا “لإطلاق النار في غزة في أقرب وقت ممكن، ويعارض أي هجوم بري إسرائيلي كبير في رفح.

وفي هذا المشروع لغمان اثنان: الاول عن وقف اطلاق النار “المؤقت” والذي يمنح اسرائيل حق الابادة بعد اتمام صفقة الاسرى, اما الثاني فيدعو اسرائيل الى عدم شن هجوم كبير على رفح، اذ تفضله اميركا صغيرا وعلى مراحل, اي القتل المتدرج لمليون وثلاثمئة  الف نازح فلسطيني يلجأون الى مخيمات بلاستيكية في رفح.

هي الحرب الاميركية الاسرائيلية المشتركة والتي تخطت فيها واشنطن دول مجلس الامن  بسلاح حق النقض العابر للصواريخ والقارات والفيتو المسيل للدموع والدماء.

وأما على الجبهة الجنوبية من هذه الحرب فإنها جاءت مسيلة للزيت والحديد ومصانع الرخام تحت حجة انها مستودعات لحزب الله في الغازية , وتكذيبا للرواية الاسرائيلية نظمت غرفة التجارة والصناعة والزراعة في صيدا والجنوب جولة للاعلاميين وعاينت الاضرار الناجمة عن العدوان الاسرائيلي الهمجي الذي استهدف منشآت صناعية واقتصادية وإنتاجية في بلدة الغازية.

واكد رئيس البلدية أن ما قاله جيش الاحتلال عن استهداف مخازن أسلحة هو محض ادعاءات، الهدف منها هو القضاء على الاقتصاد اللبناني، وكشف أن هناك دمارا كليا في حوالي ثلاث شركات صناعية بمنطقة الغازية وتسعى اسرائيل من خلال تنقل النيران الى  توسيع دائرة الاشتباك لاسقاط قواعد الاشتباك واستدراج حزب الله الى معركة هدفها انقاذ بنيامين نتنياهو غير ان النيران وإن وزعت اهدافها في اكثر من منطقة، لكنها تظل محكومة بمظلة دولية اقليمية وبمعادلات تضبط الايقاع وتمنع اتساع الدائرة نحو الحرب الشاملة.

وفي فيء هذه المظلة فتحت اليوم المناطيد الخماسية في قصر الصنوبر، وثبت السفراء الخمسة قواعد الاشتباك فيما بينهم اولا بحيث أجروا عملية تشاور داخلي لتصفية القلوب قبل ان يطلقوا استراتيجية مستحدثة تواكب مرحلة ما بعد السابع من تشرين ساعة ونصف الساعة من الحوار انتهت الى اطلاق عجلة ترسيم الحدود على نقطة بعبدا وفصل المسارات الساخنة عن المسار الرئاسي، والتحضير لأرضية تشاور تسبق عودة الموفد الفرنسي جان ايف لودريان الى بيروت والتي لم يحدد تاريخ معين لها بعد…

ومع انطلاق هذه الدينامية، أعلن رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل التعبئة العامة   ضد ما اسماه التسلط على موقع رئاسة الجمهورية وقال انه سيرفض ضرب الشراكة الوطنية حيث إنه من دون هذه الشراكة لن يبقى لبنان وهدد باسيل بانه لن يسكت ولن يتعود ” ونحنا مستعدين نعمل كل شي…

سياسيا ونيابيا وقضائيا وشعبيا ونظاميا وكل شي.. والله يستر لوين بنوصل وبهذه السقوف العالية فإن جبران باسيل استدعى مجالسه الحربية وأطلق النفير على حكومة تصريف الاعمال ليصيب في الطريق مساعي الخماسية ويوقع اضرارا في الممتلكات الرئاسية.