Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار ”الجديد” المسائية ليوم الاثنين في 2024/07/29

أصيبت اسرائيل بعدوى الصبر الاستراتيجي وجلست.. والخوف بعينيها من رد حزب الله المحسوب . لا تقدير لجحم الضربة او مكانها، وهو قرار غلف باجتماع امني سياسي اسرائيلي ظلت مضامينه خاضعة لتقييم المخاطر العالية على الكيان .

ومنذ انتهاء الاجتماع الحربي بالامس واسرائيل تدور حول نفسها وتعاين النتائج قبل إضرام نارها، وتحصي الأضرار المتوقعة ومدى انفلات الوضع عن السيطرة .

بيانات وتهديدات وتلمحيات بضربة موجعة لحزب الله .. لكن اسرائيل  تقيم وزنا  لهذه الأوجاع وتداعياتها وتضع في الحسبان ايضا رفع الغطاء الاميركي عن اي حرب تشنها على لبنان، وقد أعطت واشنطن الحق  لإسرائيل  بالرد لكنها حاصرته ورفضت توسيعه الى الحرب الشاملة.

وقال الناطق باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي: “نعتقد بأنه لا يزال هناك وقت ومساحة لحل دبلوماسي للتصعيد بين إسرائيل وحزب الله، والحديث عن حرب مفتوحة بين الطرفين مبالغ فيه”.

والموقف عينه أبلغه  وزير الخارجية الاميركي انتوني بلينكن لرئيس الكيان الاسرائيلي اسحق هرتسوغ اذ بحث الطرفان في الجهود الرامية للتوصل إلى حل دبلوماسي، واعطى كل من بلينكن والبيت الابيض الحق لاسرائيل بالدفاع عن مواطنيها. لكن سكان مجدل شمس ليسوا بمواطنيها ولن يكونوا  وهم ومنذ احتلال الجولان عام 67 لم يعلنوا انتماءهم للهوية الاسرائيلية وظلوا  أوفياء للهوى السوري.

وتصديقا على شهادتهم فقد رفضوا اليوم زيارة مجرم الحرب بنيامين نتنياهو الى قريتهم، واعتبروها تدنيسا للارض واستثمارا في الدم .ولمزيد من المتاجرة بارواح الشهداء السوريين الاطفال، هدد نتنياهو من مجدل شمس بأن  الرد الإسرائيلي قادم وسيكون قاسيا.

وعلى الأغلب وبحسب القنوات المفتوحة دبلوماسيا، فإن هذا الرد ومستواه ومكانه ستبلغه اسرائيل الى اميركا, واميركا بدورها سترسل نسخة عنه الى الاحبة في لبنان ،ويتولى فاعلو الخير في لبنان ابلاغ  من يعنيهم الامر .

غير انه ومع تريث تل ابيب في الإقدام على العدوان، فإن لبنان حتى الساعة لم يتبلغ ايا من  المواعيد التهويلية، ونفت اوساط حكومية للجديد  ان يكون رئيس الحكومة نجيب ميقاتي قد أحيط علما بموعد اي ضربة اسرائيلية خلافا  لما روجت له بعض المحطات الاعلامية وتمحورت اتصالات ميقاتي الدبلوماسية في الساعات الماضية على مواقف اوروبية وعربية رافضة للعدوان على لبنان وبينها ما اعلنته ايطاليا وجمهورية مصر العربية عبر وزير الخارجية  بدر عبد العاطي .

وفي معلومات الجديد ان المساعي الدبلوماسية ستتكثف تباعا وسيستقبل رئيس الحكومة يوم الخميس المقبل وزيري الخارجية والدفاع البريطانيين وذلك بعيد تشاور اجراه ميقاتي على هامش مشاركته في افتتاح دورة الالعاب الاولمبية في باريس.

ومن باريس دوت صفارات انذار ايرانية في اتصال تلقاه الرئيس ايمانويل ماكرون من نظيره الايراني   مسعود بزشكيان الذي قال إن “أي هجوم إسرائيلي محتمل على لبنان ستكون له عواقب وخيمة”.

واذ تحلق  الاتصالات الدبوماسية فوق لبنان بشكل مكثف فإن شركات الطائرات العالمية والعربية علقت رحلاتها الى بيروت في اجراء تم ربطه بتقييم المخاطر وهذه المخاطر الآن تحوم من تل ابيب الى لبنان من دون ان تتخذ قرارا من نار.