تأخذ اميركا قراراتها ولو في الصين وتحارب جيشا تراءى لها عدوا اسمه التيك توك.. فأغار مجلس نوابها على المنصة العملاقة وهددها بالحظر ما لم تنفصل عن مسقط رأسها لكن اليد الاميركية الطائلة على التنين الصيني.. تكسر يدها عندما تصل الى فلسطين وتحجب عن غزة كل قرار يصبو الى وقف الحرب وسيوف النار في القطاع ما تزال مسنونة على اجتياح رفح من دون ان تنجح حتى الساعة كل مساعي الوساطة حول صفقة التبادل…
ومن لم يستشهد في غزة لاحقته اسرائيل على ابواب المخيمات في لبنان فاغتالت هادي علي مصطفى من سكان مخيم الرشيدية وذلك بملاحقة سيارته على طريق الحوش الواقع بين الناقورة وصور.
كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس نعت الشهيد القيادي الذي اقتنصته مسيرة في شارع غالبا ما يكتظ بالمارة فيما كانت المسيرات الاسرائيلية تتابع طريق نارها صعودا الى بلدة ياطر حيث دمار المنازل لم يثن سكانها عن التمسك بارضهم وإشهار ولائهم للمقاومة بيتا عن بيت…
وبوقوع لبنان على خط النار حيث لم تعد هناك من مناطق محرمة على اسرائيل فإن بيروت أبحرت سفنها الى محطة الإعمار وتم اطلاق مخطط لبناني فرنسي لإعادة إعمار المرفأ بعد أربعة أعوام على انفجاره…
كلفة هذه المشاريع تتراوح بين ستين و مئة مليون دولار يتم تغطيتها من ايرادات المرفأ.
والايرادات في الخزينة .. تحتاج الى إرادات وعزائم لانهاء سيطرة المنتفعين والمنتفخين على حساب اموال الدولة.
واذا كان تلزيم المرفأ هو شراكة فرنسية لبنانية فإن تنظيم جزء من قطاع الاتصالات اليوم هو ملكية حصرية لبنانية لبنانية وعائداته لن تكون معرضة لحكم وسطاء وسماسرة الهواء .
منصة لبنانية واحدة، تملكها وتديرها الدولة عبر وزارة الاتصالات وهيئة أوجيرو ستقدم الخدمة ما يعرف بال ott على غرار شركات عملاقة ك Orange في فرنسا، وEtisalat في الإمارات العربية المتحدة، وSTC في المملكة العربية السعودية، وغيرها من المنصات الرقمية مثل نتفلكس وشاهد…
وسيحفظ هذا المشروع حق الدول وضرائب خسرها القطاع لحساب فراعنة الفضاء من اصحاب الكابلات التي تبيع خدمة المحتوى من دون دفع ما يتوجب عليها للخزينة او تسديد حقوق الملكية الفكرية لأصحاب المحتوى.
وفي حال دخل هذا المشروع حيز التطبيق من دون أن تعترضه مرتزقة السوق وأباطرة الشبكات العنكبوتية، ستحصل الدولة اخيرا على عائداتها المتناثرة، وتضع حدا لقراصنة المحتوى، وستساهم في حماية الملكية الفكرية للقنوات المحلية والعالمية.
ولكن التفاصيل تلاقي شياطينها وبينهم “زين الشباب” سابقا الذي شغل منصب المدير العام لشركة تاتش وسيم منصوري.
وقد تملك الرجل الفضائي سهم ايداع لا يسمح له القانون بالاحتفاظ به مدى الحياة في تاتش،
وكان عليه التنازل عنه حالما وقعت الاستقالة ومغادرة العمل، لكنه احتل السهم ورماه في سوق التضليل.
ولاستعادة الحق فإن وزارة الاتصالات رفعت دعوى على منصوري ولاسيما انه سبق له ان تقاضى مبلغ تسعمئة الف دولار ثمنا لخدماته الجليلة في تاتش عربون مغادرة.وللأسباب الآنفة فإن منصوري ينشر معلومات بناء على غرضيات وعلى تناقض مصالحه، والى جانبه بعض ممن سيشعرون باليتم وقطع الازراق اذا ما وضعت الدولة يدها على هذا القطاع.
والمتضررون اليوم .. هم المتنفعون بالامس وحتى قيام الساعة.
وسيحاربون هذا المشروع بكل الوسائل حتى ولو اخترقوا نوابا من قوى التغيير، ووضعوا امامهم حقيقة مغايرة بهدف ايهامهم بأن ذلك هو للصالح العام.ولاجل الصالح العام…
مال الدولة والناس وحقوق الملكية الفكرية، فإن الوقوف في وجه هؤلاء الضالين والمضللين سيكون من اليوم مشروعا ومشرعا حتى لا يبقى الفضاء سائبا .. لتجار يتحصنون بالأهواء السياسية .. وهم مجرد تجار هوى .
والضرب في الحي المسترزق .. حلال.