قبل ثمانٍ واربعين ساعة من دخول لبنان والعدو الاسرائيلي سريان المهلة الممدة لوقف اطلاق النار .. اطلقت اسرائيل نيرانَها بخروقاتٍ خطيرة ليس اخرَها غارات ٍ هذا المساء على جرود حربتا البقاعية سُمعت اصواتُها في ارجاء البقاع وقالت إنها استهدفت مخازن َ اسلحة في عمق لبنان والخروقات كانت تسلسلية واجتازت وجودَ الجيش اللبناني في حولا الجنوبية لتطلق النار على العائدين الى بلدتهم ما ادى الى استشهاد طفلة وجرح اخرين و أسر عدد من المواطنين بينهم مسعفان كشفيان.
ومنعت اسرائيل دخولَ الجيش اللّبنانيّ والصّليب الأحمر إلى بلدة حولا بهدف إجلاء جثمان الشّهيدة خديجة حسين عطوي ، وتحريرِ المحاصرين ، وهم عشرةُ مواطنين مدنيّين من ابناء البلدة . والاكثرُ خطورة في الخروقات هو استخدام العدو ما يعتبره حقا في تنفيذ الاغتيالات والتي استهدفت بالامس ما قالت اسرائيل انه قياديا بارزا في الوحدة الجوية لحزب الله في عربصاليم حيث استشهد شخصان وجُرح خمسةٌ اخرون بينهم طفلان.
هذه المشهدُ المتأزمُ عسكريا تتداوله اميركا في لقاءات وزيرِ خارجيتِها ماركو روبيو ومبعوثِ الرئيس ترامب ستيف ويتكوف وقد اعلن رئيس وزراء اسرائيل بعد لقائه روبيو التزام اسرائيل بوقف اطلاق النار وقالت صحيفة يسرائيل هيوم ان الجيش الإسرائيلي يستعد لانسحابٍ كاملٍ من لبنان خلال يومين وانه لم يتلق تعليماتٍ من القيادة السياسية بشأن البقاء في أي نقطة وهذا ما لم يتبلغ به لبنان اذ اكدت كل الاتصالات الدبلوماسية والسياسية ان العدو سوف يحتفظ بنقاطٍ استراتيجية خمس في الجنوب من دون تحديد مدة الاحتلال.
وفيما يؤكد لبنان الرسمي على الثامن َعشر من شباط موعدا للانسحاب غيرِ القابل للتفاوض اعلن الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم ان على سرائيل ان تطبق الانسحاب من كل الأراضي اللبنانية وليس هناك أي ذريعة لبقائها ويجب أن يكون موقف الدولة اللبنانية صلبًا وحاسمًا واذ لم تفعل فسوف يتم التعامل مع نقاطها كاحتلال.
وحتى ثلاثاء انتهاء المهلة فان اسرائيل ستتمركز في بيت النار .. تضرب وتخرق وتدعي ان لبنان لم يلتزم وان الجيش لم ينتشر علما ان الجيش اللبناني على تأهبه انتشارا في كل المناطق والبلدات التي يقوم العدو باخلائها والانسحابِ منها. ولم تكن المؤسسة العسكرية يوما سببا للتلكؤ على الرغم من ان الخارج وعدها بالعتاد والعديد ولم يف ِ بالوعد بعد. هي ساعات مضطربة قبل الوصول الى صبحية الثامن عشر من شباط حيث لبنان يستنفر كاملَ قنواته الدبلوماسية لفرض الانسحاب في الموعد المحدد .. وتجنّبِ الوصول الى نقطة ٍ تُعرّضُ النقاطَ الخمس الى الدائرة الحمراء.