IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار ”الجديد” المسائية ليوم الجمعة في 2024/12/13

كان نهار الجمعة عدوا للنظام السوري على مدى سنوات الثورة تهيبه وقاتله واقتلع أنيابه منذ أن أشرقت شمس درعا ومدت ظلالها على بقية المحافظات, واليوم هي الجمعة الأولى للسوريين الهاتفين بلا خوف ولا سحب حناجر امتلأت الساحات عن بكرة ثائريها.

وهذه المرة كانت حشودها من سوريين عادوا وآخرين كان صوتهم مكتوما في عهد أسدين اثنين ودولتهما الأمنية العميقة رفعوا علم الثورة السورية الذي كان تهمة بحد ذاتها على زمن الاسد وهو قماشة مئة عام الى الوراء عندما تم رفعه إبان الاستعمار الفرنسي.

كل محافظات سوريا سارت جموعا في جمعتها وشهد المسجد الأموي ذو الرمزية الدينية التاريخية في العاصمة دمشق توافد ما يربو على خمسين ألفا لأداء صلاة الجمعة وأم الصلاة وخطبة جمعة النصر.

رئيس وزراء الحكومة السورية الموقتة محمد البشير ومع هتافات السوريين الموحدة، ارتفعت اصوات تردد صدى هروب الأسد والساعات الاخيرة التي حاكها قبل الفرار وبحسب رواية محدثة نشرتها رويترز، فإن الرئيس الفار أبلغ دائرته المقربة في يومه الأخير بأنه عائد الى منزله، لكنه توجه إلى المطار اول المخدوعين بحسب الرواية كانت مستشارته بثينة شعبان التي طلب منها الحضور.

ولما وصلت لم تجد أحدا ثاني المتفاجئين كان شقيقه ماهر الذي لم يتبلغ خطة الهروب. أما الخداع الأشمل فكان لمؤسساته العسكرية والامنية إذ إن ثلاثين من قادة الجيش والأمن في وزارة الدفاع تبلغوا في اجتماع يوم السبت بأن الدعم العسكري الروسي قادم.

لكن لم يصل شيء واليوم فإن  مرحلة الرئيس المخادع قد انتهت لتبدأ سوريا مسيرة بناء المؤسسات مع الابقاء على ورقة محاسبة النظام ورموزه  وفي لبنان فإن مرحلة البحث عن رئيس ” فار ” من الانتخاب قد سلكت طريقها الى ساحة النجمة و”عمادها”.

العماد قائد الجيش وإن احتفظ الرئيس نبيه بري ” تحت كمه ” بورقة العميد جورج خوري  فربع الساعة الأخير سيشهد على منازلات وفض عروض رئاسية وتقديم جوائز ترضية وبينها مساع لاقناع الثنائي الشيعي بسلوك خط عسكري .

وفي معلومات الجديد أن اجتماعا عقد بين قائد الجيش ومسؤولين في حزب الله وحركة امل وكان وديا وهادئا وفيه تأكيد على الالتزام بتطبيق القرار 1701 وتعبير عن أن  الحزب جاهز لما هو مطلوب منه وهذه الجهوزية في الالتزام العسكري ليس مستبعدا ان تصل قبل التاسع من كانون الثاني الى الاندماج في ” امر اليوم ” الرئاسي.