إهتز مجلس الامن من باطن الارض وشعر سكانه الدائمو العضوية بالهزة المصنوعة من عوامل زلزالية، فيما ستة اشهر من الزلزال المدمر في غزة لم تترك آثارها على أعلى مرجعية دولية إلا مرة واحدة وبخجل وامتناع اميركي .
فالجلسة المعقودة على مطبخ عالمي والاعتداء على عمال الاغاثة، لم تسعف اهل غزة بادخال المساعدات الغذائية لأن قرارات مجلس الامن اصبحت فخرية و”طبخة محروقة” في اسرائيل وكما لا تطبق تل ابيب ايا من القرارات الدولية، فانها كذلك لا تعترف بغضب الادارة الاميركية، ولا تقيم وزنا لإحباط بايدن أو حتى إذا ” مات من الزعل”، وهي قادرة على استرضائه بتحريك قوة الضغط اليهودية ذات المنحى الصهيوني داخل الولايات المتحدة.
واليوم أعيد تفنيد نتائج الاتصال الهاتفي بين الرئيس جو بايدن ورئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتنياهو وقال البيت الابيض إن نتنياهو أطلع بادين على نتائج التحقيق في جريمة عمال الاغاثة، وأمل في عقد اجتماع يخص عمليات رفح خلال اسبوع او اثنين وقد يتأخر الموعد اكثر من ذلك.
وكان البيت الابيض قد حذر من أن الولايات المتحدة ستغير سياستها تجاه اسرائيل وبايدن يهمل ويمهل معا ، ويمنح الوقت للإدارة القتالية الاسرائيلية بهدف تدبير حل عسكري في رفح يقتل السكان لكن يحيد المدنيين. واذ تتبع اميركا المحاباة مع اسرائيل فإنها تراسل ايران لتجنب اي رد عسكري يستهدف المصالح الاميركية في المنطقة ثأرا لضربة القنصلية في دمشق…
وفيما لم تفصل ايران في الرد وعنوانه وطريقته وموعده ، فإن الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله تولى إحداث بعض الصدمات والكدمات وحسم بأن الرد آت لا محالة، وسيكون بتوقيت طهران. وقال إن جزءا من المعركة هو تلف الأعصاب.
وفي الحسم ايضا ان جبهة لبنان لم تقف ولن تتوقف ومرتبطة بغزة، فالمهم ان نواصل ونصمد ونثبت ونتابع ” واللي مفكر رايحين ع هزيمة يعيدوا حساباتهن خصوم وحلفاء” . وفتح نصرالله نارا على كل هؤلاء ممن لن يستوعبوا ان اسرائيل ستهزم ووصفهم بالضعفاء والمجانين والمتخاذلين والمعتوهين ,وفي احتفال يوم القدس بآخر جمعة من شهر رمضان، قال نصرالله إن هذه المقاومة لا تخشى حربا، وأعاد تكرار ثابتة ” يا هلا ومرحب ” واضاف ” السلاح الاساسي بعد ما طلعناه ” ونعمل على الجبهة ” خدمة اجازة” وعلى قواعد الاشتباك السياسية والامنية هذه، فإن لبنان ” في إجازة” طويلة، ولن يكون موضوعا في الخدمة لحين اطفاء نار غزة ,وحتى ذلك التاريخ قد نتسلى بتأجيل الانتخابات البلدية .. ونتبادل الخلاف مع دولة قبرص حول ملف النازحين السوريين.
ويتفقد تكتل الاعتدال الحوار والتشاور دون ان يبلغ الطاولة ..وفي الاثناء نشتاق الى الخماسية وننقب عن جان ايف لودريان ونودع اموس هوكستين ليبقى الفراغ في النهاية سيد القصر ويعمر فيه سنتين في تشرين.