Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار ”الجديد” المسائية ليوم الجمعة في 2024/10/04

حسابات حقل العدو ترتطم عند بيادر العديسة ومثلها كفركلا الواقعة بين زمنين وأرضين وربطت وقتها على سواعد المقاومين وكذبت ” بومة ” جيش الاحتلال ودرعها المتواري خلف منصة والذي نبش مشاهد من أرشيف عدوان تموز ليسقطها على عدوان أيلول.

أما قرى الحافة الموصولة بالأوردة ما بين مارون الراس ويارون فمنها ينبض القلب المقاوم ويضخ الصمود في شرايين الوطن.

ولأن الضربات هناك أوجعت جيش الاحتلال ووضعته امام يوم صعب آخر والصواريخ وصلت للمرة الأولى إلى عقر دار نتنياهو ورمته في ملجأ كان الانتقام من الجسم الطبي فأنذر جيش الاحتلال اربع مستشفيات جنوبية وهدد بقصف ميس الجبل الحكومي فأخلى طاقمه الطبي والوظيفي.

وفي خرق لكل المواثيق الدولية والإنسانية استهدفت مسيرة إسرائيلية مستشفى تبنين الحكومي وأوقعت إصابات والطيران الحربي عزل المستشفيات عن أطبائها وممرضيها وقطع طرق الإمداد إليها فأقفلت مستشفى مرجعيون أبوابها.

ولأن الضاحية شمخت على ركامها وعلى الأرض فرق إسعاف تسابقت وخيوط الفجر بحثا عن ناجين من جحيم اللهب حاصرتها مسيرات العدو وأطلقت عليها نيران حقدها فأصابتها ومعها متطوع حاول فتح ممر آمن لسيارات الإسعاف وحجبت بذا التدبير اللاانساني اي فرصة للنجاة لمن هم تحت الانقاض.

هي خطة التأكد من انقطاع النفس لكل روح تدب تحت الارض وقد يكون من بينها رئيس المجلس التنقيذي السيد هاشم صفي الدين الذي لم يعلن حزب الله حتى اللحظة اية انباء عن مصيره فيما كشف موقع اكسيوس الاميركي ان رئيس الاستخبارات حسين هزيمة المعروف باسم مرتضى كان ايضا في الملجأ الذي استهدفه جيش الاحتلال امس.

هو المشهد الدموي المعطوف على حصار غير معلن بدأت بوادره عند طريق المصنع الذي استهدف بغارة فصلت لبنان عن سوريا وقطعت المعبر البري صلة الوصل بين البلدين وفي تحد للحصار الجوي وفي الأجواء التي تحتلها الطائرات الحربية الإسرائيلية حطت طائرة وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في مطار بيروتفي زيارة هي الأولى له على رأس الدبلوماسية الإيرانية.

وفي الزيارة رسائل بلا تشفير ولا رموز بأن وجوده في بيروت التي تقصف كل لحظة دليل على أن إيران لم تترك حزب الله وأشار إلى أن مشاورات بلاده مستمرة مع باقي الدول لإرساء وقف إطلاق النار في لبنان بشرط مراعاة حقوق الشعب اللبناني وأن تكون مقبولة من قبل حزب الله.

وبالعربي الفصيح أم المرشد الأعلى علي خامنئي المصلين في تأبين رمزي للشهيد السيد حسن نصرالله ورسم من خلاله المسار وبين السطور قال إن مستقبل المنطقة لا ترسمه إسرائيل وإن تغيير الشرق الأوسط بالعصا الإسرائيلية هو وهموبما يشبه التفويض خاطب الثنائي معا حزب الله وحركة أمل قائلا لهم عبارة : يا ابنائي.

وبما يعني أن اللحظة حاسمة خرج خامنئي إلى العلن رغم التهديد فصلى وسلم في حضرة حشود تتقدمها رؤوس الجيش والحرس الثوري وثلة من الفيالق.

اما تشييع السيد في الضاحية الجنوبية فلم تتبين علائمه بعد وسط بحر من المعلومات التي نفاها حزب الله عما سمي بتشييع الوديعة المؤقت.

وما يتم تشييعه فقط هو الحلول لوقف اطلاق النار التي تجمدت على ابواب الدول وانتظرت مفاتيح اميركية ايرانية، ولكن استثناء وحيدا يتم تسجيله في وقف اطلاق النار الرئاسي داخليا واطلاق سراح الرئيس المتجمد منذ سنتين ليتمكن لبنان من ترؤس التفاوض على الحلول.

وبدا أن اميركا ودولا عربية مؤثرة تضغط بهذا الاتجاه الذي كان محور لقاء وزير الخارجية عبدالله بوحبيب في مقر السفارة اللبنانية في واشنطن بمساعدة وزير خارجية اميركا لشؤون الشرق الادنى باربرا ليف مشددة على أهمية الاسراع في إنتخاب رئيس للجمهورية في الظروف التي يمر بها لبنان.

وهذا ما ينشط عليه داخليا وفد الاشتراكي عبر النائب وائل ابو فاعور المتحدث باسم ثلاثية عين التينة وبمثل ايجابيات رئيس حزب الكتائب سامي الجميل بالامس كان رئيس حركة الاستقلال النائب ميشال معوض ضنينا على البلد واولوياته من وقف اطلاق النار الى ازمة النازحين ووقال إن اولوياتنا وقف الحرب وإن هذه المرحلة لا تحتمل رئيس جمهورية “ابو ملحم”.

لم يرفض معوض المبادرات وإن اعترض على مشهد عين التينة الثلاثي .. وتحدث خارج المناكفات ما يعطي للمبادرة خريطة طريق فعلية.

واذ يبدي الطرف الاميركي حماسة للرئاسة فإن المعلومات من موقع اكسيوس عن اتصال اموس هوكستين بالرئيس نجيب ميقاتي نفاها المكتب الاعلامي لرئيس الحكومة في اتصال مع الجديد،إذ اكد ان الموفد الاميركي لم يقم باجراء اي اتصال يتعلق بتوقف الجهود الدبلوماسية واولويات الرئاسة.