في ظلال الفصح ..صفح وغفران ونوبات تسامح اصابت قوى سياسية مسيحية عظمى حملت اغصان السلام وسعف النخيل الرئاسي الى بكركي، من يراهم لا يميزهم عن القوى المتمترسة خلف ألآم الرئاسة الاولى وانهم على صورة شركائهم في الوطن من مجمع التعطيل. وجوه و عتاب تحت عباءة الصرح, وعلى الكراسي الأمامية وعند المنابر حيث التقت القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر على قداس واحد, ظهرت عوارض التسامح على النائب جبران باسيل الذي قدم المزيد من الود تجاه القوات وقال على مرمى جرس منهم : مستعدون لكل شيء للدفاع عن وجودنا وكذلك للتسامح والصفح مهما تعرضنا للأذى والظلم.
غير ان القوات التي تحدث باسمها الوزيرة السابقة مي شدياق, منحت الاولوية للافراج عن الاستحقاق الرئاسي من براثن من يصادره عنوة كما اولوية وقف الحرب في الجنوب حيث فرضت على الجنوبيين حربا باتوا وقودا فيها, وفي الصلوات والمعايدات عن بعد جاءت معايدة رئيس مجلس لنواب من بوابة ألآم الفلسطينيين لتغمز من قناة اللبنانيين لاسيما بعد توجيه اتهام مباشر له بالتعطيل من الصرح البطريركي, وقال بري: أبتاه إغفر لهم لأنهم لا يعلمون ماذا يفعلون ، وإذا إقتسموا ثيابه إقترعوا عليها “/./ اما الصلوات بلا غمز او لمز فجاءت من قلب ساحة القديس بطرس في الفاتيكان حيث خصنا البابا فرنسيس بقداس الفصح وقال ان “نظري يتوجه بشكل خاص الى لبنان الذي يتأثر بتعطيل المؤسسات والاوضاع الاقتصادية والاجتماعية وهي اوضاع تفاقمت بسبب الاعمال العدائية على الحدود وندعو ليكون لبنان ارض اللقاء والتعايش والتعددية.
واذ توجهت افكار البابا الى فلسطين ايضا فانه دعا إلى احترام مبادئ القانون الدولي وحض على وصول المساعدات إلى غزة وإطلاق سراح المعتقلين وتطبيق وقف فوري لإطلاق النار في القطاع.
غير ان قادة اسرائيل من هذا العصر .. هم أحفاد صلبة المسيح في عصره ,وعقيدتهم قتل اهل الارض , وهذه السياسية مستمرة في غزة وجنوب لبنان الذي شهدت قراه الامامية اليوم على اعنف الغارات المدمرة.
والدمار المروع كان في غزة مع تدمير ابراج سكنية في مدن خانيونس ورفح والنصيرات, غير ان كل هذا النار لم يحجب صوت المقاومة في الداخل ومن لم يطلق صواريخه استل سكينه حيث سجلت عملية طعن بمحطة الحافلات المركزية في مدينة بئر السبع بالنقب.
والضغط هذا الى جانب تعاظم تظاهرات الاحتجاج ضد رئيس حكومة اسرائيل تسبب ” بفتق” لبنيامين نتنياهو الذي يدخل غرفة العمليات الليلة, واعلن ديوان رئاسة الحكومة ان نتنياهو سيخضع لجراحة تحت تخدير كامل وسيتولى مهامه نائبه ياريف ليفين.
وستتزامن العملية الجراحية مع بدء الوفد الاسرائيلي محادثات في القاهرة على صفقة التبادل والتي شهدت على ضغط غير مسبوق وضعه اهالي الرهائن على رئيس الحكومة. ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن أهالي الأسرى الإسرائيليين قولهم: “ستروننا في جميع أنحاء البلاد وسنحرقها لأننا سئمنا كذبكم” الاهالي يتحرقون لاتمام الصفقة .. نتنياهو المتفتق يعلن اخر تصريحاته قبل دخول العملية بانه سيدخل الى رفح والوفد المفاوض سينتظر اياما قبل ان تعود الصفقة ادراجها الى التداول.