ترنيمة قداسة لفحت لبنان من شرفات الفاتيكان، عندما ارتفع مارشربل لوحة بين اصدقاء الله وناشري تعاليمه على الارض.
علت الصلوات وقرعت الاجراس هنا في ارض تطلب الرحمة فكان كل من المسيحي والمسلم يردد لصانع المعجزات… ساكن عنايا “يا شربل صلي معنا”.
وما إن انتهت لحظات القداسة حتى عاد اللبنانيون لحكم فراعنة السياسة وشياطينها وحراس هيكلها الفارغ.
والفراغ صار دستورا متبعا معمما على الادارات, وهو واحد من قضايا ستعتلي متن الموازنة في جلساتها العامة يومي الاربعاء والخميس المقبلين، وستكون مفتوحة على نقاش يبدأ من الحرب ولا ينتهي باقرار موازنة يكاد يجمع النواب على ان ارقامها كارثية…
ولكن رقما واحدا من خارج الموازنة سيورده حاكم مصرف لبنان بالانابة وسيم منصوري على توقيت الميزانية العامة،
ويمكن له ان يصطحب المودعين الى لقاء أطراف ودائعهم.
ووفق معلومات الجديد فإن منصوري يعكف على دراسة الآلية التي سيستفيد منها المودعون لسحب مئة وخمسين دولارا شهريا،
وستصبح جاهزة بحلول يوم الاربعاء المقبل. ويسجل للمركزي أنه يقدم على هذا التدبير في اجواء البلاد المغلقة، والتي تشهد على اخطر الحروب واشد المراحل تضييقا اقتصاديا،
بالتوزاي مع رفض السلطة كل بادرة اصلاحية ماليا . وغياب الاصلاحات المالية بدءا باعادة الهيكلة، يسير جنبا الى جنب مع هدم الهيكل الامني والقضائي،
وبروز الخلاف بين المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء عماد عثمان وشعبة المعلومات…
والطرفان كانا عماد المستقبل.
وقميص عثمان .. ارتداه هذه المرة الرئيس نبيه بري فكان الرابح الاول على حساب الخلاف بتعيينات واعادة تشكيلات جاءت لصالح حركة امل. يدور ذلك في بلد يعيش على نبض جنوبه الساخن واللقاءات المتصلة بتبريد الجبهة، وبينها اجتماعات على مستوى من الاهمية ستشهدها نيويورك الثلاثاء المقبل وستخصص مداولاتها لمنطقة الشرق الاوسط،
وسيمثل لبنان في هذه الجلسات وزير الخارجية عبد الله بو حبيب.
ولكون سفراء الدول المعنية ستكون حاضرة هذا المنتدى، فإن هناك ترجيحات بتبادل اطراف الحديث الرئاسي اللبناني بين دول الخماسية.
وأما الحديث الذي لم يكشف عن مضمونه بعد، فكان عبر هاتف كسر القطيعة بين الرئيس الاميركي جو بادين ورئيس حكومة اسرائيل بنيامين نتنياهو. والمتمرد الاسرائيلي على واشنطن ..كانت ابرز تصريحاته في اليومين الماضيين قد تشكل تحديا جديدا للادارة الاميركية عندما أعلن نتنياهو الا دولة فلسطنية ستنشأ ما دمت في منصبي، وهو كلام رد فيه على تصريحات البيت الابيض عن العمل على حل الدولتين.