من منطقة على الشمال تصل وزيرة خارجية فرنسا كاترين كولونا الى بيروت لتعبر منطقة النار بين لبنان واسرائيل رافعة لافتة القرار 1701 بوصية اسرائيلية عالية الترسيم. فكولونا التي تقطع من تل ابيب عبر الناقورة ملأت حقيبتها الدبلوماسية بطرد اسرائيلي ممهور بحبر علني غير سري ويطلب منع الجبهة الجنوبية من التوسع والبحث مع المسؤولين اللبنانيين في تطبيق القرار الدولي الذي خرقته اسرائيل سبعة عشر الف مرة منذ صدوره عام الفين وستة. والمرسال الفرنسي يستخدم عبارة خفض التصعيد كتمهيد من المصدر قبل ان يطلق جدول البحث بقرار لا تبدي اسرائيل استعدادها لتطبيق بند واحد من بنوده .لكن الطرف الاسرائيلي لم يتخل عن سياسة رفع سيف التهديد وقال وزير الخارجية إيلي كوهين في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيرته الفرنسية أن بإمكان فرنسا أداء “دور هام” لمنع اندلاع حرب في لبنان.
وفي التصريحات المحشوة تهديدا قال وزير الحرب يوآف غالانت إن اسرائيل ستعيد مستوطنات الشمال إلى ما كانت عليه عبر اتفاق أو بالقوة” إذا أراد الحزب أن يرفع مستوى التصعيد درجة واحدة فسنصعد بخمسة أضعاف. وترحيبا بهذه الانذارات الاسرائيلية وبوصول كولونا على حد سواء كان حزب الله يفرغ صواريخه في نقطة تموضع عسكرية اسرائيلية شرق سعسع ومناطق مأهولة بالجنود. وارفق الحزب صواريخه مصحوبة ببركان تهديد اطلقه النائب محمد رعد قائلا للعدو: نحن ما زلنا في بداية الطريق ولم نستخدم ما جهزناه لحربنا ضد العدو الإسرائيلي ولا يرهبنا تهويله ولا شعاراته التي يطلقها عبر سماسرة دوليين وإذ تبدأ وزيرة خارجية فرنسا فحصا مخبريا للقرار 1701 مع المسؤولين غدا فإن لبنان وحد جوابه على الطلب من اسرائيل الالتزام اولا ثم ينصرف اللبنانيون بعد ذلك لمتابعة الالتزام بتطبيق قرارات سياسة عسكرية وبينها واحد يتعلق بتعيين رئيس اركان قبل طلوع فجر السنة الجديدة لكن هذه الخطوة دونها عقبات وقد يتم ترحيلها الى العام 2024 لتلتحق بمداولات الرئاسة فيما بعد.
وانصرف لبنان الرسمي اليوم لتقديم واجب العزاء لدولة الكويت والمشاركة بمراسم العزاء بوفاة اميرها الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح وقد شارك من لبنان وفد يضم الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي والوزير سعاد ة الشامي على ان يعود الوفد في وقت متأخر من هذا المساء. وبدت طائرة الرئاسة الى الكويت في ود تام على ما سبق من قرارات وتشريعات نيابية وابرزها التمديد لقائد الجيش العماد جوزاف عون حيث كان لبنان مجمعا على هذا التمديد باستثناء رئيس التيار الوطني جبران باسيل والرئيس ميشال عون. اما كل حروب الالغاء التي خاضها التيار ضد قائد الجيش واتهامه بالخيانه فلم يبرز منها الا ان المؤسسة العسكرية حمت ظهر ثورة 17 تشرين ولم تنصاع الى اوامر القصر الرئاسي يوم ذاك في ضرب الحراك الشعبي وسحقه في الشارع وتجنيد الجيش في خدمة التيار، مع الضغط على وسائل الاعلام لنزع سلاح الكاميرا من الشارع وترك المتظاهرين بلا غطاء او تغطية صحافية. تلك هي الخيانة التي ارتكبها جوزاف عون وليحيا الخائن.