Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار ”الجديد” المسائية ليوم السبت في 2024/01/06

طبقت اسرائيل معادلات حزب الله في الجنوب  صواريخه تقدمت مسافة وعددا وقصفت باثنتين وستين حبة  قاعدة ميرون للمراقبة الجوية فتوسعت اسرائيل في الرد  لتستهدف للمرة الاولى بلدة كوثرية السياد قضاء صيدا. غامر العدو بالتقدم اكثر من اثنين وعشرين كيلومترا عن الحدود، و تلك المقامرة العسكرية لم تمنحه سوى شائعة كاذبه عن استهداف طال اللواء عباس ابراهيم الذي سقطت الصواريخ قرب منزله لكن كوثرية السياد حيث مسقط رأس الاسياد خرجت لتستقبل الصاروخ الاول قبل ان تنطلق الدفعة الثانية . وفي اتصال مع الجديد اكد اللواء ابراهيم انه بخير وان اسرائيل لن تأخذ بتوسيع العدوان اي مطلب وشرط ..ومخرجها الوحيد هو وقف الحرب . غير ان المخارج توفد بها تل ابيب على جبهتين اميركية واوروبية والجميع يضع تحذيراته ويطلق صفارات الانذار ويعمق دائرة التخويف ويرسم علامات الشرور التي ستصيبنا اذا ما اتسعت دائرة النار . ويحكى ان حنجرة جوزيب بوريل قد تجرحت اليوم من تكرار التحذير على مسامع المسؤولين، ولفت انتباههم الى ان الخطر لم يعد مزحة وان لبنان اليوم على مفترق طرق نارية قد ترمي به في الجحيم . مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي لم يترك عبارة قلق الا واستدعاها للمشاركة في الاجتماعات مع المسؤولين اللبنانيين قائلا إن بلادكم لا تحتمل الانخراط في الحرب لكنه افسح في المجال امام الحلول الدبلوماسية. وتلك الحلول مفتاحها : تطبيق القرار 1701 الذي حمله بوريل كالكتاب المقدس وقرأ مزاميره على كل من التقاهم طارحا القرار الدولي كطريق لتجنب  الجحيم .  وفي معلومات الجديد ان المسؤول الاوروبي زار حزب الله والتقى رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، وهناك كرر التحذير لكنه لم يعلن انه نقل رسائل تهديد من اي جهة ولم يسمع منه الحزب ايا من هذه الرسائل. واكتفى بوريل برسم المشهد اذا ما اقدم لبنان على كسر قواعد الاشتباك ومن ناحية الحزب فإن المسؤول الاوروبي التقط الاشارة الثابتة التي جاءت عبر الامين العام السيد حسن نصرالله من ان مفتاح الحل هو وقف الحرب في غزة ” فاذهبوا الى اسرائيل قبل ان تأتوا الينا.. ومع وقف النار نتحدث عن اليوم التالي ” وتضيف المصادر ان هذا الكلام موجه ايضا عبر من يعنيهم الامر الى الموفد الاميركي اموس هوكستين الذي اصبح يمتلك العلم والخبر من ان اي زيارة الى بيروت لطرح تطبيق القرار 1701 لن تكون ذات جدوى ما لم تتوقف الحرب في غزة اولا  علما بان زيارة هوسكتين اصبحت مستبعدة حاليا ولن تكون قبل شهر من الآن وتتزامن مع وصول السفيرة الاميركية الجديدة، والمعادلات السياسية اصبحت موصولة على شبكة المعادلة العسكرية: اذا سكتت آلة النار تمنح الفرص للآلة الدبلوماسية .. والى حينها فإن حزب الله يعطل  مركز الإدارة والمراقبة والتحكم الجوي الوحيد في ميرون الشمالية .. فترد اسرائيل بقصف وحدة صواريخ ارض جو للحزب كما اعلن جيشها. ولحينه فإن العدو يبرق عبر زوار وموفودين : لا توسعوا دائرة الرد .. وآخر هؤلاء  وزيرة خارجية فرنسا كاترين كولونا في اتصال بنظيرها الايراني حسين أمير عبداللهيان حذرت فيه من  أن خطر تفجر الوضع في المنطقة أكبر من  أي وقت مضى”.