المقترح “بين الأيادي”… والحل صار على مسافة يومين “خط نار” استعان الرئيس نبيه بري بالكتمان لقضاء حوائج الاتفاق ومرر علامات ايجابية تنزع عن الورقة حرية حركة إسرائيل او القوات “الأطلسية”.
وردا على الضغط بالقتل والدمار الذي يمارسه بنيامين نتنياهو على لبنان خاطب رئيس المجلس رئيس حكومة العدو بأنه لا يعرف مع من يتعامل وهذه الأمور “مابتمشيش” معنا وبدهاء المفاوض الذي يحشر الخصم في “بيت اليك” قال رئيس وفد التفاوض اللبناني نبيه بري إن الشغل ماشي والجو إيجابي والعبرة في الخواتيم.
وكعلامة على الموافقة قال بري إن المقترح يتضمن نصا “غير مقبول لبنانيا”، وهو مسألة تأليف لجنة إشراف على تنفيذ القرار 1701، تضم عددا من الدول الغربية وهي اشارة الى قبوله ببقية تفاصيل البنود التي كان يعتقد بأنها ستكون حجر عثرة رمى بري الكرة في ملعب نتنياهو عبر كشف الفخ الإسرائيلي وشروطه غير القابلة للتنفيذ في لبنان التي وضعها نتنياهو حجر عثرة أمام آموس هوكشتاين وكانت سببا في مغادرته تل أبيب مباشرة إلى واشنطن.
بالأمس سلمت السفيرة الأميركية ليزا جونسون بري المسودة المؤلفة من خمس صفحات وثلاثة عشر بندا واطلع عليها رئيس الحكومة نجيب ميقاتي من جونسون من دون تسلمه اوراقها وحاليا يعكف الثنائي الشيعي على دراسة المقترح الاميركي.
وقال مصدر لبناني رسمي للجديد إن المقترح يستند الى القرار 1701 كاملا وعملا بقاعدة بري: “ما تقول فول تيصير بالمكيول”، فإن الدخان الأبيض لا يزال حبيس السواد الإسرائيلي المخيم على لبنان بكل ألوان القتل والتدمير ومسح قرى عن الخريطة جنوبا وبقاعا وضاحية بأحيائها التي تتنفس من رئتها والتي صارت على موعد يومي مع القتل العمد والكذب في تسطير اماكن الخطر على خرائط مفتي الخراب افخاي ادرعي.
ويتبين من غارات اليوم على اطراف بيروت وحرجها والغبيري والطيونة أن الاهداف مدنية، وأخطرها “كشاش حمام” على سطوح الغبيري همجية ممنهجة مع انعدام الأهداف والرؤية، وهو ما قالت عنه صحيفة هآرتس إن نتنياهو يخوض حربا بلا نهاية فيما نقلت وول ستريت جورنال عن مسؤولين أمنيين إسرائيليين تحذيرهم من الانجرار إلى عمق كبير في لبنان وخشيتهم من أن يقود توسيع إسرائيل عمليتها إلى حرب استنزاف.
كلام الصحف وثقه الميدان الجنوبي اليوم حيث جرت محاولات التقدم نحو طيرحرفا وشمع ودخلت قوة الى محيط مقام النبي شمعون في شمع، وهناك وقعت اشتباكات عنيفة مع المقاومين تراجعت بعدها قوات الاحتلال الى طيرحرفا ونالت صاروخا موجها في الجبين.
اما في القطاع الشرقي فقد وصلت قوات الاحتلال الى طلوسة للمرة الاولى، وهناك نالت حصتها من الهجوم المضاد ولجأ العدو في كل هذه المعارك إلى التعمية بإطلاق القنابل الدخانية وعملت مروحيات الاحتلال على نقل الاصابات إلى مستشفى رمبام في حيفا في الميدان ضباط وجنود الاحتلال على موعد يومي مع حدث أمني صعب.
وفي يوميات السياسة حادث دبلوماسي ، إذ سجلت “مانيفيست” المطار أول حالة صعبة فقد جرى إخضاع كبير مستشاري المرشد الإيراني علي لاريجاني والوفد المرافق إلى التفتيش والمرور بآلات الكشف وعند تبيان خلوه من أية مواد محظورة تأبط الرئيس بري لاريجاني وقدم له تفاصيل جيدة أثناء اللقاء.
وبعده صرح الموفد الإيراني بدعم بلاده أي قرار تتخذه المقاومة وحكومة لبنان فيما تمنى عليه الرئيس نجيب ميقاتي عدم اتخاذ مواقف تولد حساسيات لدى أي فريق من اللبنانيين تفاديا لسوء فهم في الترجمة وتداخل العربية بالفارسية.
على توقيت لبناني مدمر وعن خبرة القارىء بين سطور المراحل والتقاط الإشارات امتنع رئيس الحزب التقدمي السابق وليد جنبلاط عن لقاء لاريجاني أو أي مسؤول إيراني وكان صرح بأنه غير مستعد لذلك طالما الجمهورية الإسلامية الإيرانية تعتبر لبنان ساحة مفتوحة للصراع أو للحرب بالواسطة مع الولايات المتحدة وإسرائيل وكفانا حروبا بالواسطة.