IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار ”الجديد” المسائية ليوم السبت في 2023/10/28

قبل فصل صيفي من اليوم ” قامت الساعة” وانشطر لبنان الى توقيتين اثنين وضاع الزمن/ الليلة يمر الوقت ثقيلا , يعبر الى الموسم الشتوي , يتأخر ستين دقيقة ..ولا احد يشعر بمروره , لا تقوم عليه حروب وتسقط كيانات لأن الوقت يمشي على عقارب الحرب .. والزمن يتوقف على نيران غزة/./ انتهى الصيف , لكن لهيبه مستمر في القطاع , ويلتهم شعبا قطعت عنه كل الخدمات الانسانية , عزل عن العالم .. فصار قبلة الشرق والغرب/./ وعاش اهل غزة ليلة هي الاعنف بالقصف وبصب مئة وخمسين غارة على مباني القطاع  لكن محاولات العدو في التوغل برا لجهة الشمال اخفقت في فتح ممر للاجتياح البري واعلنت حركة حماس فشل هذا الهجوم عبر ثلاثة محاور كان اعنفها في بيت حانون وتوقعت حماس أن يعاود  الاحتلال  محاولة الهجوم البري مرة أخرى وتوعدت كتائب القسام هزيمة اكبر مما كان يتوقعها العدو/ ومع التهديد كشف الناطق باسم كتائب القسام عن مفاوضات كانت جارية بشأن ملف الاسرى لكن العدو ماطل وعطل/./  ولأن اوروبا معنية بهذا الملف فهي تبحث عن خيط تفاوض/ وفي تنقيبها عن خبراء المجال استقرت روما على اللواء عباس ابراهيم فاستدعته بصفة العجلة لاستشراف المنطقة من الشرفات اللبنانية وتقييم الوضع العام /وقد أبلغ ابراهيم من التقاهم في ايطاليا باننا لسنا نحن من يقرر/ فالكرة الارضية تمشي على ايقاع بنيامين نتنياهو .. هتلر العصر , فالجموه اولا لانه اصبح يبحث عن مخرج لنفسه وليس لاسرائيل/ والحرب ستكون حتمية اذا ما ذهب بهذا المنحى لأمد اطول / اما اذا اردتم البحث في ملف الاسرى فالثمن لن يكون اقل من تصفير السجون الاسرائيلية من المعتقلين الفلسطينيين/./  لكن نتنياهو وقيادات الحرب يريدون مراكمة الاصفار على آلاف الضحايا من المدنيين في غزة ويبقون في الوقت نفسه على خطوط اشتباك متعادلة مع لبنان . وبضربات التعادل , العدو يقصف والمقاومة ترد بالعمق الذي لا يتخطى ريف المستوطنات/ فيما توسع الاحتلال اليوم بضرب قرى تبعد نحو سبعة كيلومترات عن الحدود وطال بلدة مجدل زون واحراجا في الناقورة /ولا يبدو ان الميدان في الجنوب سينعطف الى حرب اوسع  رغم تخوف البعض وبينهم اليوم النائب السابق وليد جنبلاط. فغزة لا تزال تمسك بصواريخها وقياداتها تحت الارض .. وتنبع هذه الصواريخ الى العمق الاسرائيلي , فيما خط الوساطات على ملف الاسرى فعال ولم ينقطع وقد اعلن وزير خارجية قطر استمرا ر جهود الوساطة للافراج عن الاسرى  المدنيين وانهاء الحرب .
وما يعطل هذا المسار ان نتنياهو يبحث بين النار عن  الوقت  الذي يبقيه خارج المحاسبة.. ومع سريان التوقيت الشتوي فإن زمن  بنيامين نتنياهو بدأ بالافول .