IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الاحد 14/8/2016

newtv

دولة لا يسمع لها صوت. الكل غاف سياسيا ينتظر الخارج. وحدها أصوات المهرجانات الدولية والمحلية تضج بالحياة. أما السياسيون فلن تعثر على أخبارهم إلا في دوي فضيحة فساد، أو ارتكابات وتجاوزات إدارية.

وغدا، تضاف إلى الرخاء عطلة رسمية، عل روح السيدة العذراء تنتقل إلى بلد “طلعت روحو” بعد رائحته. وبرخاء يستند إلى معلومات، غادر المرشح النائب سليمان فرنجية، إلى رحلة صيد طويلة، تنبئ بأن ملف الرئاسة لن يشهد في غيابه على ضربة كف واحدة، بإستثناء المحاولات التي يجريها الرئيس سعد الحريري اختبارا لورقة عون، وما بعد بعد بعد عون، وهي إختبارات رصدها “حزب الله”، حيث كانت إشارة أمينه العام لافتة بالأمس، عندما قال: نحن في الموضوع الحكومي سنكون إيجابيين ومنفتحين ولن نصعب الأمور، معلنا أنه سيكتفي الآن بهذا المقدار.

وقد أفسح زعيم تيار “المردة” في المجال أمام هذه المعاينة السياسية، تاركا الأرانب هنا، باحثا عن صيد في البعيد. وهو آثر أمام زواره، الحديث عن الانتخابات الرئاسية لكن في أميركا ومرشحها ذي اللون البرتقالي. وبات فرنجية على قناعة بأن الحل يبدأ من حيث تتنهي اليمن، ويفتح السعودي على الإيراني، وتتبلور ملامح سوريا.

هذه الملامح، لزمت أميركا الأكراد والبشمركة جزءا منها. وبدأت بترسيم حدود لا تبقي فيها الغلبة لطرف واحد. منبج أصبحت لسوريا الديمقراطية، أي للأكراد برعاية أميركا. الرقة أيضا ستكون أميركية السيطرة. حلب للنظام، لكن حدودها للأميركيين. لكن كلا من إيران وتركيا وروسيا والعراق، على قلق من توسع النفوذ الكردي، وتحقيق حلم الفديرالية وضم أي مساحة جغرافية يسيطرون عليها إلى هذا الحلم. وهذا سيشكل خطا أحمر، وسيدفع طهران وأنقرة وموسكو إلى إجتماع تنسيقي لمواجهة أميركا والأكراد.