لولا ترحيبها بنداء مجلس المطارنة الموارنة حديث العهد لذهب الاعتقاد أن كتلة المستقبل تتلو علينا بيانا من العصور الوسطى في بيت الوسط فبعد عاصفة من الحزم الرئاسي لسعد الحريري راح الظن نحو انعقاد مجلس شورى أزرق يبت تبني ميشال عون مرشحا للرئاسة لكن ما زرعه الحريري في موسكو والرياض حصده تفاحا وقمحا في وادي أبو جْميل وانعقد المستقبل على فعل ماض يتهم حزب الله بالتعطيل ويكرر بيانا يتلوه حجار كاسم على مضمون سياسي ..لم تلفظ الكتلة اسم عون ولم تعلن في المقابل أنها ما زالت على ترشيحها سليمان فرنجية ..لكنها رحبت بنداء بكركي لانتخاب رئيس من دون شروط مسبقة ورمت بحمل التعطيل على حزب الله من دون حليفه الذي باع الرئيس في السلة غير أن البيان الصادر عن الكتلة لم يعكس حقيقة النقاش الدائر على طاولتها ولا علاقة الحريري برئيس الكتلة فؤاد السنيورة الذي أقصي عن ترؤس الاجتماع الثلاثاء المرجأ الى اليوم وباستثناء العموميات الرئاسية وجدت الكتلة في التفاح والقمح ملاذا يطيب البيان الناشف .. وهو ما حط أيضا على طاولة مجلس الوزراء التي أمسك بضوابطها الرئيس تمام سلام اليوم وتحمل بنضال كبير شيطنة وزارية كادت تودي بالنصاب أما الميثاقية فقد تأمنت على حين رئاسة .. وعاد إلى الجلسة من قاطعها سابقا وكل من أظهره المجلس شريكا وداعما.
صمت ميثاقي ..وصمت سياسي على إعادة توقيف الشيخ بسام الطراس لدى فرع المعلومات للتحقيق في مدى اربتاطه بمجموعات إرهابية ..لم تقمْ أصوات هيئة العلماء المسلمين ولم يتحركْ للطراس وزير عدل في منتصف ليل ..فيما تبين أن وزير الداخلية نهاد المشنوق قد سحب في حينه فتيلا مذهبيا في عيد أضحى .. خفف الاحتقان موقتا بعودة الشيخ إلى منزله ومن دون جواز سفره .. عيد الطراس آنذاك .. وأعيد توقيفه اليوم بلا حراك ونهضة همم طائفية فإذا كان بريئا من الشبهات .. هوذا لدى فرع المعلومات .. الأمين على التدقيق في التهم وأبعد من تهمة محلية ..ضبطت أميركا بتهم المراوغة الدولية التي تقارب الدجل .. فما إن لوحت روسيا بصواريخها في سوريا حتى تراجعت الولايات المتحدة عن تهديدها الطري الحبر بقصف النظام ..وأعلن البيت الأبيض اليوم أن الخيار العسكري المفترض ضد الأسد قد لا تكون مفاعيله إيجابية .