بلد الكرامة فيه غضب والمحبة غضب يثور العونيون على تشرينهم فيقع الغضب بين تيارهم والمنشقين بالإكراه يغضب أبا عواء كلب أزعج ابنته فيقتل أربعة أشخاص من دون تردد وبلا التفاتة إلى أنه ابن دولة يحافظ على أمنها العام سلم القاتل نفسه وحزنت عشقوت على أبنائها المتمددين أرضا لكن الجريمة شخصية الدوافع ظلت في أرضها الخاصة ولم تنسب إلى مديرية كان أمنها أكثر من عام وظيفتها اعتلت مراتب عليا في ملاحقة الإرهاب وحيال ذلك أكد المدير العام عباس ابراهيم أن ما بات لدينا من خبرة بمواجهة الإرهابيين مكننا من أن نكون متقدمين على بعض الأجهزة الأجنبية بكل ثقة ووضع عملية توقيف الشيخ بسام الطراس في إطار “صنع في لبنان” مئة في المئة. لبنان يتقدم أمنيا ويتخلف سياسيا بالتعطيل والمقاطعة والزوربة وسد الأبواب بالسلال وإذا كان التيار الوطني صاحب قضية في ذكرى الثالث عشر من تشرين فإنه لم يعرف حتى تاريخه ماذا يريد فالإغراء الرئاسي يسيل لعابه ويدفعه الى نصف شارع الى نصف حضور وزاري نصف موقف وهذا الأداء قد يبقيه عند منتصف جسر الموت السياسي بين بعبدا والرابية فيما المطلوب هو الحسم واتخاذ قرار لا يستجدي جوائز رئاسية فإما أنتم في مجلس الوزراء وإما خارجه إما في مجلس النواب وإما مستقيلون منه إما في الشارع وإما في بيوتكم تفاوضون على حقكم لكن “إجر بالبور الرئاسي وإجر بالفلاحة السياسية” لن يوصلكم إلى بعبداكم والحل الأكثر تحقيقا لعدالتكم بعد تعب السنين هو الخروج من عضوية المجلس والحكومة معا عندئذ سيلحق بكم الناس الى الشارع لكن انتظاركم على قارعة الحريري لن يفيد في القضية فالحريري أيضا ينتظر غيركم والمسكين قراره ليس ملكه فهو قصد الرياض مسوقا مبايعة عون الرئاسية فعثر عليه في الخارجية الفرنسية يلتقي جان مارك ايرولت ما يعني أن انتظاره صاحب القرار في المملكة سوف يطول والمقرر المنتظر إذا ما سئل عن الحريري وعون معا فإنه يبدي علامات التأفف المصحوبة بعدم الرضى وعليه فإن كل ما أشيع عن إيجابيات سابقا وعن لقاء جمع الحريري بأطراف سعودية كان من نسيج الخيال حيث انه لتاريخه ووفق معلومات موثوق بها للجديد لم يجر أي لقاء بين زعيم المستقبل وأي أمير في المملكة وبناء على هذه النتيجة فإن عون يخرج بلا ثورة في 13 تشرين وبلا رئاسة في الحادي والثلاثين من تشرين.