IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الجمعة 14-10-2016

aljadeed

بين أسباب جريمة عشقوت الهستيرية.. ولملمة بقايا فضائح ضباط قوى الأمن.. والطائرة المتفجرة المضبوطة قبل التفجير فوق الضاحية.. سار الأمن بخطى ثابتة فالقاتل العشقوتي يعترف تباعا بما ارتكبته “كريزة” الدم.. والضباط الموقوفون يبدو أن لا قيامة لهم في ملف فاسد وضع العنصر الأمني في خدمة “المدام”.. وأصبح القابض على الأمن قابضا أيضا على الأرواح ويلاحق المرضى إلى فاتورة استشفائهم أما الطائرة المتفجرة فوق الضاحية فقد أسقطت قبل أن تقلع.. وكانت طائرة الفلاي كام من مضبوطات مستودع الأسلحة الذي دهمه الأمن العام في بحمدون ولما تقدم الأمن بخطى ثابتة استدارت السياسة وسجلت انعطافة جديدة للنائب وليد جنبلاط.. الذي كان أرسى حلفا سرمديا مع الرئيس نبيه بري وسارا معا في جبهة رفض لوصول ميشال عون إلى بعبدا وحلف تأييد لسيلمان فرنجية وبعدما غرر جنبلاط رئيس المجلس بموقف داعم.. سيجد بري أن مشكلة زعيم الحزب التقدمي هي في مواقفه التي لا ترسو على رأي واحد.. وأن من اتبعه أصيب بالدوار وبحجر تويتر رجم جنبلاط السلال عن بكرة مخترعيها.. وقال: كفانا جدلا بيزنطيا من هنا وهناك حول كيفية انتخاب الرئيس.. وكفانا سلالا فارغة وأوهاما بأن لبنان في جدول أولويات الدول هناك فوضى عالمية عارمة.. لذلك التسوية الداخلية، أيا كان ثمنها، تبقى أقل تكلفة من الانتظار يتحدث جنبلاط من خلفية الإحباط الذي مني به.. لا سيما بعد جولتي استطلاع لموفد عين التينة إلى الرياض الوزير وائل أبو فاعور كما أن للإحباط أبعادا انتخابية أكثر أهمية بالنسبة إلى زعيم الجبل الذي لن يسير في تحالف مع بري يغضب فيه حلفاء انتخابيين من سنة ومسيحيين جبلا.. وهم يشكلون له ولنجله تيمور عصب الأصوات لكن أين الحريري من كل ما لم يجر؟ بعض المطلعين على حركته يؤكد أنه بات أكثر ميلا إلى ترشيح العماد عون.. هو يستعد لهذه اللحظة التي لم يحسمها بعد.. لاسيما أن كل ما استحصل عليه من السعوديين هو جملة واحدة: نحن لن نتدخل.. وأنتم تتحملون المسؤولية وتضيف المصادر عينها إن الحريري سينتظر أيضا بعض البوادر من قوى الثامن من آذار لكن اهتمامات هذه القوى أبعد من لبنان وقد تصل إلى لوزان.. حيث غدا اجتماع أرفق بأهمية استثنائية للمنطقة ويضم روسيا وأميركا وتركيا والسعودية بغياب إيران إجتماع قد تنضم إليه قطر وهو منفتح على الفرنسيين.. فيما تبقى بريطانيا وحدها الجهة المعطلة والمشعلة للحروب وقادتها يتوارثون هذه اللعبة المدمرة عبر التاريخ لكنهم يدفعون الأميركيين إليها أولا فكما ارتكب طوني بلير جريمة حرب في العراق بإقناعه جورج بوش بالدخول في غزو العراق ووعده باللحاق به كظله.. ها هو وزير الخارجية البربطاني بوريس جونسون يسير على الخطى نفسها.. ويؤكد أن بريطانيا ستدخل عسكريا في الصراع السوري لكنْ في إطار تحالف يضم الولايات المتحدة.