IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الاحد 16-10-2016

aljadeed

صلى التيار، فمتى يرفع الحريري الآذان؟.

كان شعب لبنان العظيم على مفارق القصر اليوم. بضعة أمتار باتت متبقية لبلوغ كرسيه، لكنها أمتار محفوفة بقلق يساوي ستا وعشرين سنة انتظار، قضاها الجنرال بين باريس وبيروت.

اليوم استكمل التيار الصلوات الرئاسية في الشارع، وقدم رئيسه جبران باسيل خطابا في الهواء أمام الحشود، ثم الجنرال ميشال عون خطابا من خلف الشاشة العازلة. وفي المضمونين كانت الرئاسة حلما بدأ يتحقق مع أياد مفتوحة على التعاون. قال العونيون ما لديهم، مع إبتهالات على المسرح الخطابي، وصلوات جامعة حيث الشيخ مع الكاهن، والآذان يرتفع في “الله أكبر” واحدة مع الأبانا والسلام.

أدى التيار قسطه للعلا، في الإيمان الساطع والانفتاح، لكن ماذا عن الشيخ سعد؟، ومتى سيرفع آذان الترشيح؟. كل المعلومات باتت حاسمة في قناعة الرجل ومضيه في خياره العوني، وإن تريثه حاليا لا يتعلق بالمكونات اللبنانية، بل هو انتظار يترقب صاحب القرار السعودي. هو يمنح مزيدا من الوقت للرياض، لا إلى بعبدا وبيروت.

على أن التأكيدات بالترشيح جاءت أيضا عبر مواقف السياسيين اليوم، إذ أعلن النائب جورج عدوان ل”الجديد” أن الحريري سيعلن ترشيح عون الأسبوع المقبل. وهذا ما توافق عليه أيضا النائب آلان عون. وعليه فإن لبنان أمام أسبوع اختبار جاد سيؤسس لجلسة الواحد والثلاثين من تشرين الحالي، فإما أن يخرج الرئيس من قاعتها منتخبا، أو تصطف الجلسة رقما جديدا للمرة السادسة والاربعين على التوالي.

بكركي لا تبدو أسيرة الانتظار، وسيدها ما زال يتلو فعل التأنيب على المتقاسمين والمتحاصصين وأصحاب السلال. وفي عظته اليوم قال البطريرك الراعي إن “الشعب اللبناني سئم ممارسة سياسية يبحث أصحابها تارة عن سلة وتارة عن تفاهمات، وهي تصب في معظمها في خانة واحدة هي تقاسم حصص ومغانم على حساب الخير العام، بل على حساب لبنان وشعبه”. ولم يوفر الراعي من نقده أولئك الضائعين بين تفسيرات متناقضة لتصريح، وذلك في إشارة على ما يبدو إلى تغريدة القائم بالأعمال السعودي في لبنان، والتي كادت أن تغير المسار الرئاسي.

وبتغريدة، لكن جنبلاطية، جاءت كلمة السر. وهذا ما كتبه النائب وليد جنبلاط قبل قليل على “تويتر”، وأرفق العبارة ب “الله يستر”.