أحدٌ واحدٌ وتظهر طلائع العظام المتكسرة على الأرض الانتخابية في بيروت والبقاع وتُجري البلدياتُ إمتحانَ النيات , لتَصدر نتائجَ التحالف السياسي القواتي العوني في معراب من جهة ومدى تأثير الصوت الصامت في بيروت من جهةٍ ثانية.
اما على مستوى أختبارِ الارضِ الحمراء في الاول من أيار عيد العمال العالمي فلم يكن الشارعُ غريباً على حنا غريب الامينِ العام للحزب الشيوعي ورفيقِ الدروبِ والتظاهرات وصديقِ المنابر فكانت المناسبة ” شربة مي” لرجلٍ شهِدَ الشارعُ على صعودِ نجمِه لكنه اليوم قاد تظاهرةً حزبيةً بعد أن تغلبت عليه ” حيتانُ المال” في التظاهراتِ النقابية . وبجمهورِ الزعيم خرج وليد جنبلاط الى شارعٍ إشتراكيٍ في العيد نفسِه وايضا بمناسبةِ عيدِ تأسيسِ الحزبِ التقدمي وبدا جنبلاط متأثراً بميشال عون في عملية التغيير والاصلاح فهو دعا الى تغييرٍ في حزبه على مستوى القياداتِ الوسطى والعليا ولربما في الرئاسة لكن العملية لن تكون سهلة في ظل سياسيةِ التوريث كلام أبو تيمور حزبياً لا يضاهيه الا خطابه البلدي فهو الذي دعم وجدانياً لائحةَ بيروت مدينتي للنخب البيروتية وجد نفسه أمام وصايا يعطيها لبلديةِ البيارته التي يدعمها سعد الحريري والاحزاب موجها ً عنايتَه الى رئيسِها جمال عيتاني بالدعوةِ الى الحفاظ على بيروت كما هي وتلك عبارةٌ لا تختلف عن شعار ” زي ما هيي” الشهير لا سيما إذا ما بقي آداءُ البلدية الحالي كما هو وأورث مواهبَه في علمياتِ بيعِ وشراءِ العقارات والسطوِ على الشواطىء .هو أسبوعٌ فاصلٌ عن التغيير إذا كان سيتحقق بعد العبثِ بأوراق المدينة