الاثنين ألغى ما قبله من أيام ليصبح ما تبقى مجرد ساعات بلا هوية فكل المواعيد ربطت على توقيت رئاسي دقت ساعته وارتفعت أمواج تياره إذا لم يكتب أي معطى جديد فإن جلسة الحادي والثلاثين ستنتج الرئيس حامل الاسم ميشال نعيم عون ابن حارة حريك نسبا وانتسابا من دون أن يسحب سليمان فرنجية ترشيحه المعقود على المفاجآت لكن المفاجأة قد تحملها كتلة وليد جنبلاط فمع اجتماع مجلس قيادة التقدمي في المختارة تردد أن الكتلة الجنبلاطية سوف تذهب موحدة لانتخاب عون لكن المشكلة الوحيدة في تأكيد هذا النبأ أن كلام جنبلاط “ما عليه رباط” وقد يتقلب حتى خلال انعقاد الجلسة ذاتها ومع أي من التوقعات فإن الجلسة ستشهد على معركة سواء بنصاب الثلثين وأصوات الانتخاب التي حسمها العونيون اليوم بالنصف زائدا واحدا أم بمساعي زعيم المردة نحو تثبيت الوجود الرئاسي عبر أصوات وزانة يدعمها المسيحيون المستقلون وكتلة بري بشكل أساسي والرئاسيات اللبنانية طافت إلى جنيف والرياض حيث تفيد المعلومات بأن الرئيس سعد الحريري التقى في هذه الزيارة الأمير محمد بن سلمان بعد طول انتظار وخرج مرتاحا إلى الموقف السعودي وإن تعمدت المملكة تسجيل موقف لافت على التوقيت الرئاسي تعلن فيه استمرارها في تعقب نشاطات حزب الله الإرهابية على حد تعبير مجلس وزرائها. الحريري مطمئن سعوديا ورئيس المجلس على قلق لكأن الريح تحته ما يدفعه إلى قصف بيروت من جنيف بآراء بعيدة المدى. نصف بري في جنيف ونصفه في بيروت مطلقا الدعوة إلى الجهاد الأكبر الذي يلي عملية الانتخاب والجهاد السالف الذكر هو عنوان لثلاثاء سوف يعقب الاثنين ويبدأ معه عهد المحاصيل السياسية والمغانم وانتزاع المواقع أو الثبات عليها بعد فرض التمديد.