دخل دونالد ترامب البيت الأبيض في أولى خطوات العهد الأميركي الجديد قبل أن يسكن القصر الأول العام المقبل مصحوبا بحركات احتجاجات بدأت في سبع مدن وتوسعت مطالبها لتطرق بعض الولايات أبواب الانفصال. لكن أعمال الشغب ظلت تحت السيطرة ولم تتعد حرق الأعلام المترافقة وعبارة “لست رئيسي” فيما كان ترامب يتسلم أول المفاتيح الرئاسية من الرئيس الحالي باراك أوباما. لبنان يجاهد ليسابق عهد ترامب تأليفا وتشكيل إدارات وقال رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري: إذا عملنا بسرعة فستولد الحكومة قريبا وأنا متفائل مثل جميع اللبنانيين. تفاؤل الحريري رهن بتفاهم الكتل الرئيسة على الحصص الوزارية ليبني على الوزير حقيبته إذ تسجل التدولات في العملة الوزارية هبوطا وارتفاعا وعدم استقرار في اليوم الواحد وجديد المساعى في البورصة الحكومية إجتماعات عقدها الوزير جبران باسيل مع مسؤول التنسيف والارتباط في حزب الله وفيق صفا والسيد نادر الحريري كل على حدة في وزارة الخارجية.
وفي ظل العوامل المتقلبة وزاريا تتمسك لجنة الاتصالات النيابية بثبات مساءلتها المعنيين والمتورطين في ملف التخابر والإنترنت غير الشرعي وقد استدعت إلى جلستها اليوم ترويكا القضاء حمود صقر وإبراهيم، وحكم رئيس اللجنة حسن فضل الله على الجسم القضائي بجلدة من عيار الدفوع السياسية التي تمنى ألا ترافق الدفوع الشكلية لكن المدعي العام التمييزي القاضي سمير حمود لم يكن في حاجة إلى الاعتراف تحت الضغط فأقر بملء إرادته أن الأدلة كاملة في ملف التخابر غير الشرعي ولا تحتاج إالى تحقيقات ويؤشر هذا الكلام إلى قصاص مر ينتظر المتهمين إذا لم تتدخل السياسة كعامل إنقاذ أو يجري ترفيع المتورطين إلى رتبة وزراء وفي قضية المدير العام لاوجيرو عبد المنعم يوسف تداول الإعلام لغطاً يتعلق بموافقة وزير الاتصالات بطرس حرب على إذن الملاحقة وفي اتصال الجديد بالوزير حرب أكد أن هذا الأمر غير صحيح وأنه ربط إذن الملاحقة بطلب سيأتيه من القضاء يبين التهم المنسوبة الى يوسف وعندئذ لا مانع لديه ولن يعرقل أي عمل قضائي حتى ولو كان غير مقتنع بالأسباب فلْيأتني الطلب وأنا أدرسه وسأوافق عليه .